تختلف درجة تأثر كل منا بالأحداث التي يتعرض لها، وذلك تبعا لقوة المناعة النفسية التي نحظى بها. هناك الكثير من المواقف الصعبة التي تستمر تأثيراتها المنهكة لفترات طويلة، للحد الذي يحدث صدمة تصل حدتها لدرجة إحداث اضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب يصيب الشخص في حال تعرضه لموقف أو حادث مؤلم جدا، أو مشاهدته لشخص اخر يتعرض لحدث مؤلم وقاسي.
أسباب اضطراب ما بعد الصدمة:
- العنف الجسدي والجنسي
- التحرش الجنسي
- الاغتصاب
- الاختطاف
- الهجمة الإرهابية
- أحداث وظروف الحرب
- الأسر أو الاعتقال السياسي
- التعذيب
- الاحتجاز في معسكرات الاعتقال
- الكوارث الطبيعية
- تشخيصك بمرض مستعصي
ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟
- استرجاع الحدث الذي سبب الصدمة (استرجاع التجربة). ما يسبب كوابيس ليلية، أفكار مخيفة عند تذكر الموقف، ردود فعل عاطفية وجسدية مبالغ فيها.
- التجنب و الحذر. تجنب الأشخاص والاماكن التي تذكره بالموقف، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، عجز في التعبير عن المشاعر، وفقدان الذاكرة فيما يتعلق بالواقعة أو الحدث الفعلي.
- التيقظ الدائم. ما يسبب صعوبة في التركيز، اضطرابات النوم، أرق، المبالغة في الاستجابة للأحداث المروعة، ونوبات من الغضب.
ما هو علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟
- اقضي وقتك مع أصدقائك وعائلتك.
- لا تلم نفسك، لست المسؤول عن الذي حصل معك.
- مارس هوايتك المفضلة.
- خصص وقت للاسترخاء، مثل التأمل، التنفس العميق، وممارسة اليوغا.
- لا تتردد في اللجوء لأخصائي نفسي.
- العلاج السلوكي المعرفي: حيث يساعد الشخص في التعبير عن مشاعرة و التقليل من الحساسية اتجاه الصدمة.
- العلاج من خلال مجموعات: حيث يقوم الشخص بمناقشة مشاعره مع مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، مما يشعره بالدعم و أنه ليس وحيدا.
- الأدوية: حيث تساعد على النوم و الراحة، ويتم وصفها من خلال الطبيب النفسي.
حتى تتمكن من متابعة حياتك ما بعد حدوث أي مواقف أو ظروف عصية سببت لك اضطراب ما بعد الصدمة، عليك أن تدرك أنها انتهت وأنك لم تكن سببا في حدوثها، لذلك عليك الابتعاد عن لوم نفسك. وإن لم تتمكن من تحقيق ذلك ننصحك بالتوجه للعلاج والإرشاد النفسي الذي يمكنك من إدراك أعراض وأسباب اضطراب ما بعد الصدمة، وبناء خطة علاجية كاملة تدفعك لبناء حياة تتمتع فيها بصحة نفسية جيدة خالية من آثار وصدمات الماضي.