عقل الإنسان وما يصوره وينتجه من تهويل وتعظيم للمخاوف هو المسبب الرئيسي للإصابة بنوبات الهلع، وعليه يعد التفكير وما يترتب عليه من قلق وخوف إزاء بعض المواقف التي من الممكن أنها لا تتطلب هذا الحجم من التهويل سببا كافيا للهلع والقلق. صحيح أنه ليس شرطا أن يتعرض الإنسان للقلق كي يصاب في نوبة الهلع، فقد يستيقظ الإنسان من النوم ويصاب في نوبة هلع، ويشعر الإنسان أنه سوف يفقد حياته لأنه يتعرض لمئة وخمسين عرض نفسي وجسدي في آن واحد.
ما هي نوبات الهلع؟
الهلع هو حالة من الخوف الشديد ومجموعة من الأعراض تظهر في آن واحد على الشخص، وتسبب له أعراض جسدية واضحة فيجد نفسه يصارع الحياة نتيجة خوف شديد أحياناً يكون مبرر وأحياناً يكون غير مبرر، مبرر إذا ارتبط بذكريات أو ظروف صعبة مر بها الإنسان، في الغالب يكون حجم ردة الفعل أكبر بكثير من السبب المؤدي لنوبة الهلع وتفقدهم السيطرة على نفسهم. هنالك العديد من الأشخاص الذين يصابون مرة أو مرتين في هذه النوبة في حياتهم، لكن النوبات التي تتكرر تسمى اضطراب الهلع وهو نوع من أنواع القلق، اضطراب الهلع يجعل الشخص ميال للقلق حتى لو لم يكن له مبرر.
ما هي أعراض نوبات الهلع؟
- تسارع في ضربات القلب.
- الإصابة بالقشعريرة والشعور بالارتعاش.
- سيطرة مشاعر الخوف وما يترتب عليها الشعور بالخطر.
- التعرق.
- حدوث اضطرابات في المعدة.
- الشعور بالدوار قد يصل لدرجة الإغماء.
- صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق وآلام في الصدر.
- الشعور بآلام في الرأس والصداع.
- الشعور بعدم القدرة على الاتصال بالواقع وما يجري في اللحظة الآنية.
كم تستمر مدة نوبة الهلع؟
تستمر نوبات الهلع وما يصحبها من أعراض من خمس إلى عشرين دقيقة، من الممكن أن تستمر لمدة أطول إذ يعتمد ذلك على حجم مشاعر الهلع والذعر التي تسيطر عليك، وخطورة ما ترتبه من أعراض. على الرغم من المخاوف التي تسيطر على المصاب بنوبات الهلع نتيجة الأعراض التي تصاحب النوبة، إلا أنها لا تصنف بالخطيرة؛ وذلك لأنها لا ترتب أي أذى جسدي كونها أعراض آنية تختفي بمجرد زوال مشاعر الخوف والهلع، ومن النادر أن يترتب عليها دخولك في حالة صحية حرجة تستدعي ذهابك إلى المشفى.
هل نوبات الهلع مرض نفسي؟
تم وصف الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع إذا كانت شديدة ومتكررة باضطراب نوبات الهلع، ومن الجدير بالذكر أن نوبات الهلع نوعين: نوع غير متكرر ونوع متكرر، النوع المتكرر هو الذي يتحول إلى اضطراب، فليس شرط إذاً أنه أي شخص يصاب بنوبة هلع هو عبارة عن اضطراب الهلع. إذا تكررت النوبات وكانت شدتها عالية وكانت ملازمة للشخص حينها يصل الشخص إلى مرحلة الاضطراب النفسي.
بناء عليه، تم تصنيف نوبات الهلع الشديدة والمتكررة ضمن الاضطرابات النفسية. لابد من التنويه بأن نوبات الهلع قد تمثل هي بحد ذاتها اضطرابا نفسيا، أو قد تكون نوبات مصاحبة لاضطرابات نفسية أخرى. وقد يصاب الشخص بنوبات هلع دون أن تكون قد أصابته أعراض نوبات هلع سابقة، أو أن يكون مصابا باضطرابات نفسية أخرى.
كيف يتم التخلص من نوبات الهلع؟
يتم التخلص من نوبة الهلع عن طريق:
حمل تطبيق حاكيني للصحة النفسية للحصول على برامج عملية تساعدك في التعامل مع نوبات الهلع
- أن يعرف المريض ما هي نوبة الهلع: أي أن يكون المريض على دراية بأن الأعراض التي تحدث له هي أعراض نوبات هلع.
- طلب المساعدة والاستشارة: مساعدة ومساندة الآخرين للشخص المصاب في النوبة، لأنه في العادة عندما يذهب الشخص المصاب في نوبة هلع إلى المستشفى يخبره الأطباء أنه لا يعاني من عرض جسدي، ما يجعل اقربائه وعائلته يعتقدون بأنه يتمارض، لكن في المقابل هو بالفعل مر في هذه التجربة. فمن المهم أولاً: أن يصدقوه، ثانياً: توعية المريض طبياً، الأطباء يجب أن يعطوه المعلومات الطبية عن جسده وماذا أصاب جسده في النوبة لكي يعلم ما الذي حدث معه.
- طمأنة المريض أن النوبة انتهت، وأنه بخير وقلبه ونفسه أصبحوا بخير.
- إعطاء المريض سوائل.
- جعل المريض يتنفس بوعي وهدوء، لكي يريح الرئتين ويعود الاكسجين بشكل جيد للجسم.
- حث المريض على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، لما لها دور من تقليل حدة أعراض نوبات الهلع.
- العلاج النفسي والعلاج بالأدوية.
ضرورة تلقي المريض لجلسات العلاج والإرشاد النفسي والعلاج بالأدوية، إذا كانت الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع شديدة ومتكررة.
أقرا أيضا : علاج نوبات الهلع