هل من علاقة؟

الاكتئاب الموسمي - تلبد الغيوم في السماء والاكتئاب

Article Summary

19/09/2021
main-image

خلال أيام، نودع آخر أيام الصيف ونستقبل أيام الخريف ببرودة طقسه وضآلة شمسه، وفي ذلك أخبار جيدة لمحبي الشتاء. لكن البعض منا قد يتأثر مزاجه بشكل سلبي نتيجة لهذه التغيرات في الطقس؛ فيشعر بالحزن معظم اليوم، ويفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل، وتنخفض طاقته، ويواجه مشاكل في النوم، وتتأثر شهيته ووزنه، كما قد يعاني من الخمول أو الهياج، ويجد صعوبة في التركيز، وأحيانا قد يصيبه اليأس أو شعور غير مبرر بالذنب.

تلك أعراض ما يسمى بالاضطراب العاطفي الموسمي الاكتئاب الموسمي(SAD)نوع من الاكتئاب يرتبط بالتغيرات في المواسم، حيث يبدأ وينتهي في نفس الأوقات تقريبًا كل عام. تبدأ الأعراض في الخريف وتستمر حتى أشهر الشتاء، مما يستنزف طاقتك ويجعلك تشعر بتقلب المزاج.

قد تختلف المسببات لهذا الاضطراب؛ فقد يتسبب انخفاض مستوى ضوء الشمس في الخريف والشتاء في حدوث الاضطراب العاطفي الموسمي في هذين الفصلين. قد يؤدي هذا النقص في ضوء الشمس إلى اختلاف إيقاع ساعة الجسم البيولوجية، كما يؤدي إلى انخفاض مادة السيريتونين (وهي موصل عصبي في الدماغ يؤثر على الحالة المزاجية)، وهذان العاملان من الأسباب المؤدية إلى الشعور بالاكتئاب. بالإضافة إلى أن التغيير في الموسم يمكن ان يؤدي إلى تعطيل توازن مستوى الميلاتونين في الجسم، والذي يلعب دورًا في أنماط النوم والمزاج.

يقدر انتشار الاضطراب العاطفي الموسمي بين الناس بحوالي 5% ، في حين أن أربعة من كل خمسة أشخاص ممن يعانون من هذا الاضطراب هم من النساء. تظهر أعراض الاكتئاب الموسمي في الأعمار ما بين 20 و 30 سنة، ومع ذلك يمكن أن تظهر الأعراض في وقت مبكر. كلما ابتعدت المنطقة الجغرافية التي يعيش فيها المرء عن خط الاستواء، زاد خطر تعرضه للاكتئاب الموسمي.

يتم التعامل مع اضطراب الاكتئاب الموسمي من خلال عدة علاجات؛ كالعلاج بالضوء حيث يتم تعريض المريض للضوء من صندوق إضاءة خاص خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ كل يوم، ليحاكي بذلك الضوء الطبيعي في الهواء الطلق ويبدو أنه يتسبب في حدوث تغيير في الموصلات العصبية في الدماغ المرتبطة بالمزاج. كما يمكن علاجه بمضادات الاكتئاب، والعلاج السلوكي المعرفي، والتأمل وتقنية الاسترخاء وغيرها.

إلا أن هناك سبلا أخرى للتقليل من أثر الاضطراب تشمل تغييرات في نمط الحياة، نذكر منها ما يلي:

  • اجعل بيئتك أكثر إشراقًا: افتح الستائر وقم بقص أغصان الأشجار التي تحجب ضوء الشمس عن منزلك. اجلس بالقرب من النوافذ المشرقة أثناء تواجدك في المنزل أو فيمكان العمل.
  • اخرج: يمكنك المشي لمسافات طويلة وتناول الغداء في حديقة قريبة أو الجلوس على مقعد والاستمتاع بأشعة الشمس. حتى في الأيام الباردة أو الملبدة بالغيوم، يمكن أن تساعد الإضاءة الخارجية في تحسين مزاجك، خاصة إذا تم قضاء بعض الوقت بالخارج في غضون ساعتين من الاستيقاظ في الصباح.
  • تمرن بانتظام: تساعد التمارين وأنواع النشاط البدني الأخرى في تخفيف التوتر والقلق اللذين يمكن أن يزيدا من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي. يمكن أن تجعلك اللياقة البدنية تشعر بتحسن تجاه نفسك أيضًا، مما قد يحسن من مزاجك.

يجدر بالذكر أن أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي قد تظهر لدى مرضى ثنائي القطب كأعراض اكتئاب في فصل الشتاء، وكأعراض هوس في فصل الصيف.

 

With a profound wealth of experience, Dr. Samah Jaber blends expertise with compassion to bring you the support you deserve on your mental health journey.

Share Article

Most read this week

Hakini App

Easily access our services through the Hakini mobile application. Enjoy unlimited access to pre-recorded programs, courses, exercises, and seamless communication with your counselor.

app-store google-play

Online psychological counseling sessions, with the most skilled psychologists

screenshot screenshot

Try self-help programs, which contain meditation and mindfulness courses, practical exercises to enhance your mental health, in addition to information about psychological and personal disorders

screenshot screenshot
app-store google-play

You may also like

Join Our Newsletter

Subscribe to our newsletter for exclusive content, early access to articles, and special promotions.