ما هو التوحد؟
يعد مرض التوحد من الأمراض المتعلقة باضطرابات التطور الذهنية، التي تؤثر على قدرة الطفل في الاتصال والتواصل مع محيطه وإنشاء علاقات اجتماعية معهم. كما يطلق عليه الاضطراب الذاتوي، وهو يظهر على الأطفال من سن الرضاعة حتى الثلاث سنوات. تتفاوت قدرة تجاوز الأطفال المصابين بالتوحد لصعوبات الاتصال عند وصولهم سن البلوغ، لذلك نجد منهم من هو قادر على الاندماج والانخراط في بيئته الاجتماعية، وتكون حدة الاضطرابات السلوكية لديه أقل ما يجعله قادر على الاندماج في تفاصيل الحياة اليومية. في المقابل هناك مجموعة تستمر لديهم صعوبات الاتصال والتعلم حتى عند وصولهم سم البلوغ وهذا ما يشكل عائقا أمامهم من القدرة على الاندماج في بيئاتهم.
ما هي علامات التوحد عند الأطفال؟
- تجنب التواصل البصري عند الحديث مع من حوله أو عدم الإطالة فيه.
- لا يظهر إيماءات في وجهه تتناسب مع ما يشعر.
- يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره أو فهم مشاعر الآخرين.
- يواجه صعوبة في تنمية مهاراته اللغوية.
- يلعب بألعابه بذات الطريقة في كل مرة مع التركيز على جانب معين من اللعبة.
- يفضل تنظيم أغراضه وألعابه بطريقة معينة ويستاء عند إحداث أي تغيير ولو كان طفيف عليها.
كيفية التعامل مع طفل التوحد؟
- أن يدرك الأهل مفهوم التوحد وأعراضه ليتمكنوا من احتواء طفلهم.
- إدماج الطفل في محيطه الاجتماعي وحثه على التواصل وتكوين الصداقات.
- أن نكون على تواصل دائم مع طفلنا المصاب بالتوحد ما يمكنا من فهمه وفهم اهتماماته.
- أن نتواصل مع أهالي لديهم طفل مصاب بالتوحد للاستفادة من تجربتهم.
- تقبل طفلنا المصاب بالتوحد مهما كانت الاضطرابات السلوكية لديه عالية.
- أن نكون بجانب طفلنا المصاب بالتوحد وإشعاره بذلك كلما شعر أنه في موقف صعب.
نصائح وإرشادات للأهالي الذين لديهم أطفال يعانون من التوحد؟
عندما يتم إخبار الأم بأن طفلها مصاب بالتوحد وخصوصا إذا تم إخبارها بطريقة مزعجة يمكن أن تنتابها مشاعر عدم التقبل، لذلك من المهم أن نعرف كيف يمكن أن ندعم أمهات أطفال التوحد؟ وما هي أفضل طريقة لإخبار الأهل بأن طفلهم لديه أعراض توحد؟
إن ردود الأفعال التي يظهرها الآباء والأمهات بعد معرفتهم بوجود اضطراب التوحد لدى طفلهم أو أي إعاقة أو اضطراب آخر هي ردود أفعال طبيعية، تبدأ عادة بالصدمة والإنكار وتنتهي بالقبول والتكيف، وفي كثير من الأحيان يكون من المفيد والضروري أن يمروا بهذه المراحل مع مساعدتهم على اجتيازها والتعامل مع المشاعر السلبية التي تتخللها.
والمشكلة تكمن في عدم تجاوز الوالدين أو أحدهما لمرحلة معينة، فتجدهم يتوقفون عندها مثال عند مرحلة الإنكار أو الحزن واليأس، وبذلك تزداد المصاعب وقد يحرم الطفل من الخدمات والتأهيل الذي يحتاجه. لابد من أخذ مشاعر أفراد الأسرة والمقربين من الطفل وخاصة والديه بعين الاعتبار عندما نريد إخبارهم بنتيجة التشخيص، فهذا الخبر يتعلق بطفلهم الذي كانوا يرسمون له صوراً متخيلة وهو ينمو ويكبر مثل أي طفل آخر.
وللأسف، كثيرة هي الأسر التي أخبرتنا عن مواقف صادمة تم فيها إخبارهم عن إعاقة طفلهم أو عن وجود اضطراب لديه بطريقة تخلو من التعاطف والتفهم وكانوا لا يزالون بعد مرور فترة من الزمن يتذكرونها بكثير من الأسى والغضب.
يجب الإعداد جيدا لجلسة إخبار الأهل من ناحية تحديد المكان والزمان المناسبين، والتحقق من الحالة الانفعالية، ولذلك من المهم الإعداد جيداً للوالدين، والتأكد من أن لديهم المعلومات الكافية حول نقاط القوة والضعف لدى طفلهم، والتمهيد لإعطاء الخبر بصورة لطيفة ثم إخبارهم بنتيجة التشخيص. وبعد ذلك لابد من إفساح المجال للوالدين للتعبير عن مشاعرهم مهما تكن وتفهمها، ثم الإجابة على تساؤلاتهم مع مراعاة الأمانة العلمية وتقديم كل المعلومات الصحيحة عن الاضطراب ومآلته، والفرص المتاحة لهم والتي تساعدهم على تدريب وتأهيل طفلهم، وتأمين مصادر المعلومات الصحيحة والعملية والمفيدة لهم، هذا من شأنه أن يخفف كثيراً من وطأة الخبر عليهم، ومن المفيد أيضاً ربط الأسرة بغيرها من الأسر التي مرت بالتجربة نفسها ونجحت بتجاوز المشكلات التي واجهتها فهي مصدر جيد للدعم والتوجيه.
للتعرف أكثر على موضوع اضطراب التوحد حمل تطبيق الصحة النفسية من حاكيني على الجوجل بلاي والاب ستور، وقم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.