من الطبيعي أن يفقد الاهل صبرهم حيال تصرفات اطفالهم السلبية في الظروف الصعبة، وقد لايتفهمون هذه التصرفات (مثل رفض تناول الطعام . والتبول اللاارادي . والعدوانية . والعناد .وتحدي السلطة الابوية ..) علما بانه كلما كان الطفل أصغر، كلما احتدت هذه السلوكيات بسبب عدم قدرة الطفل على التعبير بالكلام عما يزعجه ويدفعه إلى مثل هذا التصرف.
إن استخدام الأساليب الحوارية قد تساعد الطفل ، ولكن في معظم الأحيان، وبخاصة أثناء الظروف الطارئة، لا يستطيع الأهل تكريس الوقت النوعي لطفلهم (للإستماع اليه والتحاور معه)، فلا بد من اللجوء إلى أساليب أخرى لضبط هذه التصرفات، وهي الأساليب التقليدية التى يستخدمها كل الأهل على وجه الأرض من تاديب أولادهم، أي الاساليب التي تستند الى مبدا الثواب والعقاب.
مقارنة بالأساليب التاديبية التي يستخدمها الاهل عموماً، فان تقنيات تعديل السلوك في التربية الحديثة تتناول بشكل مباشر مسالة احترام حقوق الطفل، من خلال نبذها الشديد لاستخدام العنف في العقاب، نوكد ونصر على انه لا يجوز اللجوء الى العقاب الا عند فشل كل الوسائل التحفيزية الاخرى، وإن تعريفنا لمعنى العقاب يختلف كلياً عن بعض التعريفات التقليدية للكلمة والتي تعني لسوء الحظ استخدام العنف ضد الاطفال.
لذلك يجب أن تتتناول التدريبات الموجهه للأهل موضوع العنف ضد الاطفال (العنف الجسدي، العنف المعنوي، العنف اللفظي أو الإهمال النفسي) ووصف اثار العنف الفادحة على صحة الطفل الجسدية والنفسية.
من المهم أيضاً أن يتعرّف الأهل إلى حقوق اطفالهم، ولعل أهمها حمايتهم من الأذى، وبما أن الطفل الصغير لا يعي المخاطر المحيطة به ولا يملك عناصر ومقومات الحماية، يتحتم على الأهل تامين هذه الحماية له. في هذا الإطار، يدرك الأهل أنهم ينتهكون حقوق طفلهم عندما يمارسون العنف الجسدي أو المعنوي لتأديبه، لذلك فإن من أهم مكونات خطة التدخل مع الأهل، هو تثقيفهم بمضمون اتفاقية حقوق الطفل وحثهم على بنودها.
للتعرف أكثر على موضوع الإدارة الجيدة لسلوك الأطفال حمل تطبيق الصحة النفسية من حاكيني على الجوجل بلاي والاب ستور، وقم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.
