اختبار الحزن: اكتشف كمّ الحزن الداخلي لديك!

ملخص المقالة

07/08/2024
main-image

الحزن هو شعور إنساني طبيعي يظهر نتيجة للعديد من العوامل، سواء كانت تجارب مؤلمة أو فقدانًا أو تغيرات حياتية كبيرة. هذا الشعور يمكن أن يكون عابرًا أو مستمرًا، وقد يتفاوت في شدته وتأثيره على الشخص. 

في هذا المقال، سنقوم باستكشاف مفهوم الحزن من منظور علم النفس، أسبابه، مراحله، وكيفية التعامل معه. كما سنقدم اختبارًا يساعدك في قياس مقدار الحزن الداخلي الذي تعاني منه.

معنى الحزن في علم النفس

في علم النفس، يُعرّف الحزن بأنه استجابة عاطفية تجاه فقدان شخص أو شيء ذو قيمة أو حدوث تغيير غير مرغوب فيه. يمكن أن يكون الحزن نتيجة لفقدان شخص عزيز، فشل في تحقيق هدف، أو حتى تغييرات حياتية كبرى مثل الانتقال إلى مكان جديد أو تغيير الوظيفة أو انتهاء علاقة شخصية.

ومن الناحية البيولوجية، يلعب هرمون السيروتونين دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج، فهو ناقل عصبي يساعد في تنظيم المشاعر والشعور بالرفاهية، وانخفاض مستوياته في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاعر الحزن والاكتئاب، ويؤثر بشكل كبير على كيفية تعامل الشخص مع الضغوط والتحديات.

هذا الجانب البيوكيميائي يوضح أن الحزن ليس مجرد حالة نفسية، بل هو أيضًا مرتبط بتغيرات في الكيمياء العصبية داخل الدماغ. 

وبذكرنا للتغيرات المرتبطة بالحزن، فقد نشرت مجلة StatPearls مقال بعنوان (Grief Reaction and Prolonged Grief Disorder) يتحدث عن تأثيرات الحزن العميقة وأثرها على الصحة النفسية، ووجد أن الحزن يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة وطويلة الأمد على الصحة الجسدية والعقلية، وقد تؤدي هذه التأثيرات إلى أن يصاب الشخص بالحزن المزمن الذي يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة مثل الاكتئاب واضطرابات القلق، كما يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. 

هذه التغييرات تبرز أهمية التعامل مع الحزن بجدية والسعي للحصول على الدعم اللازم، سواء من خلال التحدث مع مستشار نفسي أو الانخراط في العلاجات النفسية المناسبة. فـ التعامل الصحيح مع الحزن يمكن أن يساعد في الوقاية من تطور مشكلات صحية أكثر خطورة، ويعزز الشفاء النفسي والعاطفي.

أسباب الحزن: لماذا نشعر بالحزن المفاجئ؟ 

قد يشعر الأشخاص بحزن مفاجئ دون سبب واضح، وهو ما يمكن أن يكون محيرًا ويثير القلق، ويتم تعريف هذا النوع من الحزن بـ"الحزن بدون سبب" وغالبًا ما يرتبط بعدة عوامل غير مرئية ولكنها تؤثر بعمق على الحالة النفسية:

1) التغيرات الهرمونية

يلعب السيروتونين، وهو ناقل عصبي، دورًا حاسمًا في تنظيم المزاج، وانخفاضه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مزاجية تسبب شعوراً بالحزن. 

ويمكن أن تتأثر مستويات السيروتونين بعوامل مختلفة مثل: التغيرات الموسمية، نقص التغذية، أو حتى خلل في الجينات. لهذا السبب، فإن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هذا الهرمون قد يشعرون بالحزن فجأة وبدون سبب واضح.

2) الضغط النفسي

الحياة اليومية مليئة بالضغوطات والمسؤوليات، سواء كانت متعلقة بالعمل، الأسرة، أو الحياة الاجتماعية. وعندما يتعرض الجسم لضغط مستمر، فإنه يتفاعل بطرق غير متوقعة، كزيادة مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) بسبب الإجهاد المزمن، وبالتالي يؤثر على توازن المزاج ويسبب نوبات من الحزن المفاجئ.

كما أن الأشخاص الذين يتعرضون لضغط نفسي شديد غالباً ما يعانون من اضطرابات النوم والقلق، مما يزيد من احتمالية الشعور بالحزن المفاجئ.

3) الذكريات المكبوتة

 البشر لديهم قدرة مذهلة على كبت الذكريات المؤلمة أو الصادمة. ومع ذلك، يمكن أن تعود هذه الذكريات للظهور فجأة، مما يسبب موجات من الحزن. قد تكون هذه الذكريات مرتبطة بفقدان شخص عزيز، تجارب الطفولة، أو صدمات نفسية، وعندما تظهر هذه الذكريات، قد يجد الشخص نفسه غارقًا في مشاعر الحزن دون أن يكون قادرًا على تحديد السبب بوضوح.

للتعامل مع الحزن المفاجئ، من المهم فهم هذه الأسباب الخفية والبحث عن طرق للتعامل معها. يمكن أن تشمل هذه الطرق ممارسة الرياضة، التأمل، أو حتى استشارة متخصص نفسي يساعدك في فهم وإدارة هذه المشاعر بشكل أفضل وتحسين جودة الحياة.

أنواع الحزن: كيف يتجسد الحزن بأشكال متعددة في حياتنا

الحزن هو تجربة إنسانية معقدة تتخذ أشكالاً متعددة بناءً على التجارب الشخصية والسياقات النفسية. لكل نوع من أنواع الحزن صفاته المميزة وتأثيراته الفريدة التي تختلف بناءً على التجارب الشخصية والعوامل النفسية والثقافية، ومن أهم هذه الأنواع:

  1. الحزن الطبيعي: يشير إلى مشاعر الفقدان التي تنشأ نتيجة وفاة أحد أفراد الأسرة أو حدوث تغييرات كبيرة في الحياة. وعادة ما يتحسن بمرور الوقت حيث يتعلم الشخص التكيف مع الفقدان والعودة إلى الحياة الطبيعية. ويختلف طول مدة وشدة الحزن الطبيعي بناءً على الشخص وبيئته المحيطة.

  2. الحزن المعقد (المزمن): يحدث عندما يكون الحزن أكثر حدة ويستمر لفترة طويلة، مما يعوق قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، وقد يتطلب هذا الحزن تدخلًا مهنيًا عندما لا يتحسن الشخص عادة بمرور الوقت ولا يمكنه التكيف مع خسارته.

  3. الحزن الغائب: يحدث هذا الحزن عندما لا يعبر الشخص عن حزنه بوضوح، إما لأنه في حالة صدمة أو قد يكون في حالة إنكار شديد للموقف الذي هو فيه، مما يجعله يبدو وكأنه لم يشعر بالفقدان من الأساس، ولكن يمكن أن يظهر هذا الحزن لاحقًا كحزن متأخر، حيث يواجه الشخص مشاعر الفقدان بعد مرور فترة على الحدث.

  4. الحزن الاستباقي: يعاني منه الأشخاص الذين يتوقعون فقداناً مستقبلياً، حينما يبدأ الفرد في الاستعداد المسبق للفقدان العاطفي، كالاستعداد العاطفي لمرض أحد الأقرباء مثلاً. 

  5. الحزن الجماعي: يحدث عندما يواجه مجتمع بأكمله أو مجموعة كبيرة من الناس حدثاً مؤلماً مشتركاً، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب، حيث يختبر الأفراد مشاعر الفقدان بشكل جماعي.

  6. الحزن غير المعترف به (المهمش): يُطلق عليه أيضاً "الحزن الخفي"، ويحدث عندما لا يعترف المجتمع أو الثقافة المحيطة بفقدان معين كسبب مشروع للحزن، مثل فقدان حيوان أليف أو وظيفة.

  7. الحزن المشوه: يظهر كاستجابة غير نمطية للحزن، تشمل مشاعر الغضب أو العدوانية، وقد يتصرف الأشخاص بطرق ضارة وتدميرية لأنفسهم أو للآخرين.

  8. الحزن المثبط: يحدث عندما يقمع الشخص مشاعره ولا يعبر عنها. حينها قد يبدو وكأن الشخص غير متأثر، ولكنه يعاني من الداخل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية جسدية ونفسية إذا لم يتم التعامل معه.

  9. الحزن المختصر: يتميز هذا النوع من الحزن بقصر مدته نسبيًا، وقد يحدث عندما يتوقع الشخص الفقدان أو لم يكن مرتبطًا بشدة بالمفقود. مشاعر الحزن هذه مؤقتة، قد يعود منها الشخص سريعًا إلى روتين حياته اليومي.

  10. الحزن التراكمي: يحدث عندما تتراكم عدة خسائر في فترة قصيرة، مما يجعل من الصعب التعامل مع كل خسارة على حدة.

  11. الحزن المزمن: هو الحزن الذي يستمر لفترة طويلة دون تحسن، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير، ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحزن إلى دعم متخصص.

  12. الحزن الداخلي: يطلق عليه أيضًا "الحزن الصامت" وهو الشعور بالحزن العميق والمستمر الذي قد لا يكون واضحًا للآخرين، وغالبًا ما يكون هذا الحزن غير معبر عنه ويظل مكبوتًا داخل الشخص، ويمكن أن يتفاقم إلى مشاكل صحية نفسية وجسدية كبيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.

لكل نوع من هذه الأنواع تأثيرات خاصة على الفرد، ويمكن أن يكون تحديد النوع الذي يعاني منه الشخص خطوة مهمة نحو توفير الدعم المناسب والعلاج اللازم. ولكي تحصل على تفاصيل أكثر بخصوص حالتك ومشاعر الحزن التي تواجهها، يمكنك التواصل مع أخصائي "حاكيني"

مراحل الحزن: من الإنكار إلى التقبل

يمر الأشخاص الذين يعانون من فقدان أو تغير كبير في حياتهم بخمس مراحل من الحزن، وفقًا لنموذج طبيبة النفس  السويسرية إليزابيث كوبلر روس المستخدم لفهم التجربة الإنسانية في مواجهة الفقدان والتكيف معه:

المرحلة الأولى: الإنكار لحجب الواقع القاسي

المرحلة الأولى هي الإنكار، وهي آلية دفاعية يستخدمها العقل لحماية الفرد من الصدمة المباشرة للفقدان. في هذه المرحلة، يرفض الشخص تقبل الحقيقة القاسية ويعيش في حالة من عدم التصديق. 

ويمكن أن يتجلى هذا الإنكار في شكل اعتقاد بأن الخطأ لم يحدث أو أن المعلومات غير صحيحة. على سبيل المثال، قد يعتقد الشخص الذي فقد عزيزاً أن هناك خطأ ما في الإعلان عن الوفاة، ويظل ينتظر أخبارًا تفيد بأن الشخص لا يزال حيًا.

وكل ما يحتاجه الشخص في هذه المرحلة هو الوقت اللازم لاستيعاب الأخبار المؤلمة بشكل تدريجي.

المرحلة الثانية: الغضب كتعبير عن الألم

بعد تجاوز الإنكار، يدخل الشخص مرحلة الغضب. هنا، يبدأ الشخص في مواجهة الواقع ويعبر عن مشاعره من خلال الغضب، سواء كان موجهاً نحو الذات أو نحو الآخرين. وهذا الغضب يمكن أن يكون موجهًا نحو الظروف أو حتى نحو الشخص المفقود، وقد يتساءل الشخص "لماذا يحدث هذا لي؟" أو قد يشعر بالغضب تجاه من يعتبرهم مسؤولين عن الخسارة. 

ووفقًا لمقال Verywell Mind، فإن الغضب يمكن أن يساعد في تحويل الألم إلى طاقة يمكن التحكم فيها، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى صراعات مع الآخرين إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب. 

لذا، من المهم أن يتعرف الشخص على جذور مشاعره وأن يعبر عنها بطرق صحية، سواء من خلال الحديث مع الأصدقاء أو المعالجين النفسيين.

المرحلة الثالثة: المساومة والأمل في تغيير الواقع

في مرحلة المساومة، يحاول الشخص إيجاد طريقة لتجنب الحقيقة المؤلمة أو تغيير الواقع. تبدأ هذه المرحلة بمحاولة التفاوض مع النفس، مثل القول: "لو فقط كنت قد فعلت كذا، لما حدث ذلك."،  أو "ماذا لو حاولت مرة أخرى، ربما يتغير الوضع".

هذه المساومة غالبًا ما تكون محاولة لإيجاد مخرج أو الشعور بالسيطرة على الموقف، ويمكن أن تشمل أيضًا التفكير في سيناريوهات بديلة كان يمكنها أن تمنع الفقدان، حتى أن الشخص قد يصل به الحال لأن يتفاوض مع الله أو القدر، عارضًا وعودًا أو تغييرات في السلوك مقابل تغيير في الواقع. لذا، فإن هذه المرحلة تعكس الأمل في منع أو تجنب الحقيقة القاسية.

المرحلة الرابعة: الاكتئاب والغوص في أعماق الحزن

مرحلة الاكتئاب هي إحدى أكثر المراحل تعقيداً وألماً في عملية الحزن. بعد مرور الشخص بمراحل الإنكار والغضب والمساومة، يبدأ الشخص في مواجهة حقيقة الفقدان بطريقة أكثر عمقاً. في هذه المرحلة، يغرق الشخص في مشاعر الحزن العميق واليأس، حيث يدرك أن الفقدان نهائي ولا يمكن تغييره.

لكن هذا الاكتئاب يعتبر طبيعي في عملية الحزن، ومن المهم عدم الاستهانة بهذه المشاعر، وقد تكون الاستشارة النفسية مفيدة جداً في هذه المرحلة لمساعدة الشخص على التعامل مع مشاعره والوصول إلى استراتيجيات التأقلم الصحيحة.

المرحلة الخامسة: التقبل والعثور على السلام الداخلي

مرحلة التقبل هي المرحلة النهائية في دورة الحزن، حيث يبدأ الفرد في الوصول إلى حالة من السلام الداخلي مع الواقع الجديد، ويبدأ في إدراك أن الفقدان جزء من الحياة لا يمكن تغييره.

والتقبل هنا لا يعني نسيان الفقدان أو عدم الشعور بالحزن، بل يعني الوصول إلى مرحلة من السلام والتكيف مع الوضع الجديد بطريقة صحية. هذه المرحلة تمثل نهاية دورة الحزن وبداية دورة جديدة في حياة الفرد يتمكن فيها من المضي قدماً.

بنهاية المراحل، أود أن أنوه أن الأبحاث أشارت إلى أن هذه المراحل ليست متسلسلة دائمًا، ويمكن أن يختبر الأشخاص المراحل بترتيب مختلف أو يعودون إلى مراحل سابقة، لكن المهم هو فهم أن هذه المراحل جزء طبيعي من عملية الشفاء التي تختلف من شخص لآخر، مع ضرورة الحصول على الدعم النفسي المناسب لكل مرحلة، وذلك لكي تتم عملية الشفاء بطريقة مناسبة.

كيف تتخلص من الحزن الداخلي وتحسن من حالتك النفسية؟

الحزن الداخلي هو شعور عميق ومكبوت يمكن أن يؤثر سلباً على الحياة اليومية والصحة النفسية والجسدية، والتخلص منها يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن مجموعة من الخطوات النفسية والاجتماعية:

  1. التعبير عن المشاعر: الحديث عن مشاعرك يمكن أن يساعد في تخفيف الحزن. سواء كان ذلك مع صديق مقرب أو مستشار نفسي، فإن التحدث عن المشاعر يمكن أن يكون طريقة مريحة وفعّالة لتفريغ الحزن والمشاعر المكبوتة.

  2. العناية بالصحة الجسدية: الصحة الجسدية والنفسية مترابطة بشكل وثيق. وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي يمكن أن يحسن من حالتك المزاجية، وذلك لأنها تساهم في إفراز الأندورفين، المعروف بـ"هرمون السعادة"، المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة.

  3. البحث عن الأنشطة المبهجة: الإنخراط في الأنشطة التي تستمتع بها يمكن أن يساعد في التخفيف من الحزن. لذا، ابحث عن هوايات جديدة أو استمتع بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا لتحول ذهنك بعيدًا عن المشاعر السلبية.

  4. التفكير الإيجابي: التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة ومحاولة تغيير الأفكار السلبية يمكن أن يكون له تأثير كبير على حالتك المزاجية، ويساعدك في التقليل من الأفكار المٌرهقة.

  5. احصل على مساعدة متخصص، خاصة إذا لم يستكين حزنك: إذا كانت أعراض حزنك تزداد سوء يومًا بعد يوم، فمن المهم أن تطلب العلاج المناسب قبل أن تتعمق الحالة وتغدو اضطرابًا.

التخلص من الحزن الداخلي هو عملية تتطلب وقتًا وجهدًا. لذا، من المهم أن تكون صبورًا وأن تسمح لنفسك بالشعور بالمشاعر المختلفة التي قد تظهر عليك، مع استشارة متخصص في الصحة النفسية للحصول على الدعم والإرشاد اللازمين خلال هذه العملية.

ولمزيد من المعلومات حول التعامل مع الحزن الداخلي، يمكنك الرجوع إلى "مدونة حاكيني" للحصول على نصائح ومصادر معلومات إضافية.

اختبار الحزن: اكتشف مستوى حزنك

إذا كنت تعاني من مشاعر الحزن وتود معرفة مدى تأثيرها على صحتك النفسية، يمكنك استخدام اختبارات الحزن المتاحة على تطبيق "حاكيني". هذه الاختبارات ليس أداة تشخيصية بل هي عبارة عن مؤشر يساعدك على تقييم حالتك النفسية، وذلك لأنها مصممة لتقديم نظرة أولية حول مدى تأثير الحزن على حياتك، وما إذا كنت بحاجة إلى التحدث مع أخصائي نفسي.

ما يجب معرفته عن الاختبارات:

  1. غير تشخيصية: لا يُقصد من هذه الاختبارات أن تكون بديلاً عن التقييم المهني أو التشخيص من قبل طبيب أو أخصائي نفسي، بل هي مجرد أداة للمساعدة في فهم حالتك النفسية.

  2. مؤشر لحالتك النفسية: تقدم الاختبارات مؤشرات بسيطة حول مدى تأثير مشاعر الحزن عليك، لمساعدتك في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتك النفسية.

  3. الخصوصية: تتميز هذه الاختبارات بأنها سرية تماماً، ولا يمكن لأي شخص آخر الاطلاع على نتائجها، مما يضمن لك الخصوصية والأمان في استخدام هذه الأداة.

  4. التكرار الموصى به: تنصح الدراسات بإجراء هذه الاختبارات مرة كل ستة أسابيع إذا كنت ترغب في تتبع تغيرات حالتك النفسية ومراقبة تحسنها أو تدهورها.

للاستفادة من هذه الأداة وتقييم مدى تأثير الحزن على حياتك، يمكنك البدء في الاختبار الآن كخطوة أولى نحو فهم أعمق لمشاعرك، ومن ثم البحث عن الدعم المناسب إذا كنت تشعر بالحاجة إلى ذلك.

الخلاصة

الحزن هو جزء لا يتجزأ من الحياة، ويحدث كاستجابة طبيعية للفقدان والتغيير، ومن المهم التعامل معه بطريقة صحية ومناسبة لتحسين جودة الحياة وتجنب التأثيرات السلبية للحزن المزمن على الصحة العقلية والجسدية. 

وبناء عليه، إذا كنت تشعر بالحزن وتحتاج إلى دعم، لا تتردد في التواصل مع أحد المستشارين النفسيين المتخصصين عبر حاكيني للحصول على الدعم اللازم.

 كما يمكنك زيارة صفحة دورات الشركات على موقع حاكيني لمزيد من المعلومات حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية في بيئة العمل وتعزيز رفاهيتك الشخصية والمهنية.

مع خبرة واسعة، فريق حاكيني يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

صوت الصحفيين: تحديات العمل وصحتهم النفسية في قلب الصراع
د. سماح جبر
كيف أقنع المريض النفسي بالعلاج ؟
أ. فاطمة ياقتي
النوم - اهمية النوم و اضرار قلة النوم
د. سماح جبر

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة