رسم الاطفال : لماذا يرسم الطفل ؟

ملخص المقالة

28/06/2021
main-image

منذ ولادته يحاول الطفل التعبير عن نفسه بطرق مختلفة ملائمة مع نموه وتطوره الجسدي والعقلي والانفعالي (العاطفي).

عندما لا تكون اللغة متطورة بعد، أو في مراحل تطورها الأولى، وحين تكون الكلمات غير كافية؛ يأت دور الرسم الذي يشكل لغة بديلة غير مقيدة تساعد الطفل في التعبير عن نفسه وعن واقعه الأسري والاجتماعي.

بداية الرّسم هو الخطوط العشوائية أو ما يسمى بالخربشة؛ يبدأ الطفل الرّسم مجرّبا مكتشفا وتاركا بصمة خاصة خالقًا شيئا جديدا ومميزا يتماشى مع تطور الأنا الخاصة به، مطوّرًا تدريجيًّا روح المبادرة والابتكار.

يرسم الطفل بهدف التجريب والاكتشاف، ترك بصمته الخاصة، التقليد، الاتصال والتواصل، المتعة والتسلية وملأ وقت الفراغ، التنفيس عن النفس، اللعب، التعبير والإيضاح حيث يعتبر الرّسم وسيلة إسقاطية فيرسم الطفل خالقًا صورًا تعبيرية عن احتياجاته ورغباته وصراعاته ومشاعره وانفعالاته وتجاربه وردود أفعاله ومجالات اهتمامه وعلاقاته.

يساهم الرسم في خلق شعور بالسيطرة لدى الأطفال، كما ويحفز على التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويساعد بالحفاظ على الصحة النفسية.

مراحل تطور رسومات الأطفال تعتبر عالمية وهي منظمة عامة بحسب جيل الطفل والمرحلة العمرية ،الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، جودة الرّسومات ومحتواها، ويتأثر بعدة عوامل منها: الثقافة العامة، المستوى الاجتماعي والمادي، العوامل الوراثية والتطورية (الجسدية، الحركية، العقلية، والانفعالية النفسية)، التوقعات الجندرية، طريقة التنشئة والتربية في العائلة إلخ...

حين يقوم الطفل بعملية الرّسم علينا الأخذ بعين الاعتبار المواد التي يختارها، قدراته ومهاراته، مجالات اهتمامه، والبيئة التي يمارس بها الرسم.

الطفل يرسم من خلال ذاكرته أي ما يعرفه ولا يراه، من خلال خياله وإبداعه، ومن خلال محاكاة وتقليد الواقع.

الرّسم عبارة عن سيرورة تبدأ بخطوط عفوية وعشوائية في سن الطفولة المبكرة، ثُم ترتفع إلى مستوى أعلى فتبدأ بالاختيار، تليه الترجمة على الورق والتي تتضمن ترتيب الخطوط وخلق الأشكال والأجسام واستعمال الألوان يحاول الطفل عبرها نقل عالمه الداخلي وعالمه الخارجي والربط بينهما.

ليس من السهل تفسير وتحليل رسومات الأطفال، لذلك علينا النظر إلى رسومات الأطفال بنظرة منفتحة غير منتقدة أو لائمة حتى نشجعهم على ممارسة الرسم ونسمح لهم بالتعبير الحر عن مكنوناتها.

قم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.

تمت كتابة المقال بواسطة

مع خبرة واسعة، أ. ربى سعدي يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

كيف اعرف أني أعاني من صدمة نفسية؟
أ. فاطمة ياقتي
كيف نتحاور بشكل صحي مع شريك الحياة !
أ. منيرفا مزاوي
ضبط الساعة الحيوية بعد رمضان
د. سماح جبر

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة