الحزن هو شعور قد يأتي لأي منّا، وفي مختلف الأوقات والمواقف. فالحزن من أكثر العواطف البشرية شيوعًا، ويُعتبر رد فعل طبيعي على المصاعب والتحديات التي قد يواجهها المرء خلال حياته. ورغم كون الحزن عمومًا شعور غير مرغوب فيه، من الضروري ذكر أن الشعور به لا يعني بالضرورة اضطرابًا في الصحة النفسية. ومع ذلك، إذا أصبح مفرطا، أو استمرّ لفترة طويلة، أو أعاق نسق العيش اليومي، فقد يكون من الحكمة طلب الدعم من دكتور نفسي. بفهم الحزن ومواجهته بطرق صحية، يمكنك اكتساب مرونة عاطفية تساعدك على تجاوز هذا الشعور واستعادة إحساسك بالأمل، والسعادة، والرضا.
أنواع الحزن
الحزن عاطفة مُعقّدة يمكن أن تتخذ أشكالا متنوعة، اعتمادًا على من يشعر به، وكذلك الظروف التي يمرّ بها. ولئن انعدم وجود تصنيف مُتّفق عليه عالميًا للحزن، إلا أنه يمكن تقسيمه عمومًا إلى أنواع مختلفة، حسب أسبابها وخصائصها. وأدناه أكثر أنواع الحزن شيوعا:
- الفجع: وهو نوع عميق من الحزن ينشأ عن الفجيعة في شخص أو شيء ثمين، بمعنى فقدانه. وغالبًا ما يرتبط بوفاة شخص عزيز، ولكنه قد ينبع أيضًا من نهاية علاقة عاطفية أو فقدان وظيفة أو المرور بتغيير كبير في نسق الحياة.
- اللهف: يحدث عادة نتيجة تهشّم القلب لانتهاء علاقة عاطفيّة أو شخصيّة. إنه ينطوي على ألم شديد وشوق وحسرة. ويمكن أن يكون اللهف تجربة مؤلمة، كشبيهه، الشجن، وهو الحزن جرّاء فراق الحبيب.
- الكآبة: يُشار إلى مصطلح الكآبة على أنه انكسار النفس بالحزن العميق وطويل الأمد، والذي قد لا يكون هناك تفسير على الإطلاق. غالبًا ما تتميز الكآبة بإحساس بالحزن المتأمّل والرجوع إلى الذات والانفصال عن العالم.
- اكتئاب ما بعد الولادة: وهو نوع من الاكتئاب يصيب بعض النساء بعد قيامهن بالولادة ويدوم لفترة غير محددة. ويتميز بمشاعر الحزن والقلق والتوتر، والتي قد تعرقل أدوارهن كأمهات وتتداخل مع قدراتهن على رعاية أنفسهن وأولادهن.
- الأسف: وهو حزن ظرفي ينشأ عن موقف محدّد أو حدث معين، مثل ارتكاب خطأ أو نهاية إجازة أو حصول نكسة. لكنه سرعان ما يختفي عند تكيف المرء مع الظروف الجديدة.
- الهمّ: ينشأ هذا النوع من الحزن الوجودي من التفكير في معنى أو هدف للحياة، أو حتمية الموت، أو غياب جدوى بعض الجوانب من الوجود. يمكن أن تتولد عنه أسئلة فلسفية أو وجودية، وقد يؤدي إلى الشعور بالفراغ وخيبة المسعى.
- الغمّ أو الحزن الدائم: يشير الحزن الدائم إلى شعور مزمن وطويل الأمد بالحزن، قد لا يكون له سبب واضح. وقد يترافق مع حالات نفسية مثل الاضطراب الاكتئابي الرئيسي أو عسر المزاج، والتي تتطلب تدخلًا وعلاجًا متخصّصين.
النوع السابع، الحزن المزمن أو الدائم، والمعروف أيضًا باسم الاضطراب الاكتئابي المستمر أو اضطراب المزاج، هو نوع من الاكتئاب يتميز بمشاعر طويلة الأمد من الحزن و/ أو تدني الحالة المزاجية. يمكن أن يستمر هذا النوع لسنوات، مع تقلّب الأعراض في شدتها ولكنها تظهر بشكل عام في معظم اليوم، كل يوم تقريبًا. وأدناه سنكتشف أسبابه.
أسباب الحزن الدائم
في حين أنه لم يتم فهم الأسباب الدقيقة وراء الحزن الدائم تمامًا، تساهم العديد من العوامل في تطوره. وفيما يلي بعض الأسباب والعوامل المحتملة:
- العوامل المحيطة: قد تزيد الأحداث السلبية في الحياة، مثل الصدمات أو فقدان شخص عزيز أو التعرض للإجهاد الشديد، من احتمال الحزن الدائم. كما قد تساهم تجارب الطفولة، مثل سوء المعاملة أو الإهمال أو التفكك الأسري، في تطورها أيضًا. ويمكن أن تساهم الضغوطات المتواترة، مثل مشاكل العلاقات المستمرة أو الصعوبات المتعلقة بالعمل، في مواصلة انخفاض الحالة المزاجية.
- العوامل البيولوجية: توجد أدلة تشير إلى أن الاختلالات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والنورادرينالين، تلعب دورًا في تطور الحزن الدائم. وقد تساهم العوامل الوراثية أيضًا، بما أنه قد ثبت أن من لديهم تاريخ عائلي من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بالحزن الدائم.
- العوامل الهرمونية: يمكن أن تساهم الاختلالات الهرمونية، مثل تلك المرتبطة باضطرابات الغدة الدرقية أو التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث، في تطور أو تفاقم الحزن الدائم.
- العوامل الصحية: يمكن أن تساهم الإصابة بمرض مزمن أو المعاناة من الألم المتواصل في الشعور بالحزن واليأس. قد يؤثر عبء إدارة مشاكل صحية طويلة الأمد سلبًا على الصحة النفسية ويساهم في تطور الحزن الدائم.
- العوامل الشخصية: يمكن لبعض سمات الشخصية، مثل الميل للتفكير السلبي، أو تدني احترام الذات، أو النقد الذاتي المفرط، أن تجعل المرء أكثر عرضة للحزن الدائم. وقد يؤدي السعي إلى الكمال والنظرة المتشائمة للحياة إلى زيادة هذا الاحتمال أيضًا.
ويجدر التذكير بأن هذه العوامل ليست بالضرورة أسبابًا مباشرة للحزن الدائم، بل هي عوامل محتملة، إذ تختلف تجربة كل فرد مع الحزن الدائم، ويمكن لمزيج من هذه العوامل، إلى جانب ظروف شخصية أخرى، أن يساهم في ظهور الحزن الدائم واستمراره. فإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من حزن دائم أو أعراض اكتئاب، فمن المستحسن طلب المساعدة المهنية من مقدم لخدمات الصحة النفسية لإجراء تقييم شامل وعلاج مناسب.
الحزن والوحدة
الحزن والوحدة هما مفهومان ءا صلة وثيقة، ولكن بينهما اختلافات واضحة:
الحزن:
- حالة عاطفية تتميز بمشاعر الألم أو التعاسة أو الأسى.
- عادة ما يكون عاطفة مؤقتة تنشأ استجابة لأحداث أو مواقف معينة، ويمكن أن تختلف في حدتها ومدتها.
- يمكن أن يحدث بسبب عوامل مختلفة مثل الخسارة وخيبة الأمل والوحدة أو غيرها من مصاعب الحياة.
- غالبًا ما ينطوي على مجموعة من الأعراض العاطفية والجسدية، بما في ذلك البكاء، وفقدان الشغف، والتغيرات في الشهية وأنماط النوم.
الوحدة:
- تعني الشعور الذاتي بالعزلة الاجتماعية أو نقص العلاقات أو الصداقات.
- قد تنشأ بسبب عوامل مختلفة مثل عدم التفاعل الاجتماعي، أو غياب العلاقات الحميمة، أو الشعور بالانعزال حتى في وجود الآخرين.
- يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والاكتئاب والقلق، ورفع مخاطر الإصابة ببعض الأمراض.
- يمكن أن تكون مُتعمدة، حيث يبحث الشخص عن قصد عن وقت بمفرده، أو يمكن أن تكون لا إرادية، مثل عندما يشعر الشخص بأنه منبوذ من الآخرين بسبب ظروف خارجة عن إرادته.
قد لا تعني الوحدة بالضرورة الحزن، لكن يمكن أن يتداخل الحزن والوحدة في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يحدث الحزن في وجود أو عدم وجود الوحدة، لأنه في الأساس استجابة عاطفية لمواقف أو أحداث معينة. من ناحية أخرى، يمكن أن تكون الوحدة من أشكال الشعور بالحزن، حيث تدفع الكآبة على سبيل المثال بصاحبها إلى الانعزال وبالتالي الشعور بالوحدة.
الشعور بالحزن بلا سبب
غالبًا ما يُشار إلى الكآبة بالشعور بالحزن دون سبب واضح أو الشعور بالحزن "غير المُبرّر" . ويمكن أن تكون تجربة مُحيّرة وصعبة لأنها تفتقر إلى تفسير أو ظرف خارجي يمكن تحديده ومن شأنه أن يثير مثل هذه المشاعر عادةً. فيما يلي بعض التفسيرات المحتملة للحزن بلا سبب واضح:
- العوامل الداخلية: في بعض الأحيان، يمكن أن ينشأ الحزن من عوامل داخلية، مثل الاختلالات الكيميائية في الدماغ أو التقلبات الهرمونية. وقد تساهم اختلالات النواقل العصبية، بما في ذلك السيروتونين والنورادرينالين، المرتبطين بتنظيم الحالة المزاجية، في الشعور بالحزن غير المُبرّر.
- تفاعلات اللاوعي: يمكن أن ينشأ الحزن أيضًا من اللاوعي، حيث تكمن الصراعات النفسية الكامنة، أو التجارب السابقة التي لم يتم تجاوزها، أو العواطف المكبوتة، على أنها حزن غير معروف المصدر.
- أسباب خفيّة: قد تكون مسببات الحزن غير المبرر خفية أو لاواعية. على سبيل المثال، قد تساهم بعض الإشارات أو المحفزات أو الضغوطات الطفيفة في الشعور بالحزن المستمر دون أن يعي المرء بتأثيرها.
- الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD): وهو أحد أشكال الاكتئاب المؤقت، ويحدث بشكل دوري، عادةً خلال أشهر الشتاء في الدول المعروفة بقسوة مناخها البارد، وخلال أشهر الصيف في البلدان الاستوائية. من أعراضه تدني الحالة المزاجية والإحساس بالتعب وفقدان الشغف. ويمكن أن يؤدي إلى حزن غير مبرر خلال هذه الفترات، بحيث يبدو أن لا علاقة له بالظروف المباشرة.
- الاضطرابات الاكتئابية المزمنة أو المتكررة: قد يعاني البعض من اضطرابات اكتئابية مزمنة أو متكررة، مثل الاضطراب الاكتئابي المستمر أو الاضطراب الاكتئابي الشديد، والذي يمكن أن يسبب حزنًا غير مبرر. وغالبًا ما تتضمن هذه الحالات مزاجًا منخفضًا مستمرًا أو متقطعًا وقد لا يكون لها دوما سبب واضح.
- الاستجابة العاطفية المميزة: كل شخص ينفرد باستجابته العاطفية، وقد يشعر البعض بالحزن كحالة عاطفية افتراضية دون سبب يسهل التعرف عليه. ويمكن أن يتأثر هذا بسمات الشخصية أو التجارب السابقة أو الحساسيات المتأصلة في الذات.
عندما ينشأ الحزن بلا سبب واضح، قد يكون من المفيد استكشاف هذه المشاعر ومناقشتها مع أخصائي الصحة النفسية، والذي يمكنه المساعدة في تحديد العوامل الأساسية المحتملة، وتقديم الدعم، وتطوير استراتيجيات التأقلم المناسبة أو خطط العلاج للتخفيف من الكآبة أو الحزن غير المبرر.
ماذا تفعل عند الشعور بالحزن
عندما تشعر بالحزن، عليك أن تتخذ خطوات لدعم رفاهيتك العاطفية ومراعاة مشاعرك. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك على ذلك:
- اسمح لنفسك بالحزن: اعترف بحزنك وتقبله. لا بأس في الحديث عن مشاعرك والتعبير عنها. امنح نفسك الإذن للشعور بالحزن دون إصدار أحكام أو شعور بالذنب.
- أطلق العنان لإبداعك: وجه مشاعرك نحو منافذ إبداعية مثل الكتابة أو الرسم أو الرقص أو العزف على آلة موسيقية. يمكن أن يُخفّف التعبير الإبداعي عنك ويكون وسيلة لمعالجة المشاعر والتنفيس عنها.
- تعاطف مع ذاتك: كن لطيفًا ومتفهّما مع نفسك. عامل نفسك بنفس درجات الودّ والرعاية التي قد تقدمها لصديقك. وتجنب نقد ذاتك وتوبيخها.
- تواصل مع الآخرين: ابحث عن علاقات اجتماعية واقضِ الوقت مع أحبائك. يمكن أن يمنحك الانخراط في تفاعلات اجتماعية إيجابية الدعم والإلهاء والشعور بالانتماء.
- ضع أهدافا واقعية: ضع في اعتبارك وضع أهداف واقعية لنفسك خلال فترات الحزن. امنح نفسك وقتًا للشفاء ولا تنس أن الشفاء قد يستغرق وقتًا. تجنب الضغط على نفسك "للتخلص" من الحزن بسرعة كبيرة.
- مارس الرعاية الذاتية: اعتن بنفسك جسديًا ونفسيا وعاطفيًا. انخرط في الأنشطة التي تعزز رفاهيتك وتجلب لك السعادة والرضا، مثل الرياضة أو التأمل أو الهوايات أو التنزه في الطبيعة.
- حافظ على نمط حياة صحي: اعتن بصحتك الجسدية عبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول وجبات مغذّية، والحصول على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تؤثر العادات الصحية بشكل إيجابي على حالتك المزاجية ورفاهيتك بشكل عام.
- فكّر في طلب المساعدة المهنية: إذا استمر حزنك أو اشتد أو تعارض مع حياتك اليومية وأدائك، فقد ينفعك طلب المساعدة المهنية من مقدم خدمات الصحة النفسية.
وتذكر أن تجربة كل شخص مع الحزن فريدة من نوعها، ويمكنك إيجاد استراتيجيات تناسبك بشكل أمثل. أما إذا استمر حزنك أو أصبح لا يحتمل، فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية.
علاج الشعور بالحزن
في حين أنه يستحيل "علاج" الحزن بأتمّ معنى للكلمة، حيث إنه شعور طبيعي وتلقائي لا يمكن نزعه تماما، هناك العديد من الاستراتيجيات التي قد تساعد في تخفيف الحزن والتحكم في مستوياته. إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تعود بالفائدة:
- الرعاية والرفاهية الذاتية: وجّه تركيزك نحو الاعتناء بنفسك جسديًا ونفسيا وعاطفيًا. انخرط في أنشطة تجلب لك البهجة والاسترخاء. اعتمد عادات نوم جيدة، واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، ومارس التمارين الرياضية بانتظام.
- مارس أنشطة ممتعة: قم بالأنشطة التي تستمتع بها والتي تجلب لك الشعور بالسعادة أو النجاح. يمكن أن يساعدك الانخراط في الهوايات أو المنافذ الإبداعية أو الأنشطة التي تمنحك السرور على تحسين حالتك المزاجية.
- تقنيات التأمل والاسترخاء: يمكن أن تساعدك تمارين التأمل والتنفس العميق أو ارخاء العضلات التدريجي في تقليل التوتر وزيادة الشعور بالهدوء والطمأنينة. يمكنك تعلم هذه التقنيات في النوادي أو التطبيقات أو عبر الإنترنت.
- مارس التعاطف الذاتي: كن لطيفًا ورحيمًا تجاه ذاتك. تعامل مع نفسك بتفهم وتقبل ورأفة. وتجنب لوم ذاتك أو نقدها بقسوة.
- خذ فترات راحة وضع حدودًا: امنح نفسك الإذن بأخذ فترات راحة و ضع حدودا صحية في حياتك الشخصية و المهنية. قد يدفعك إرهاق نفسك أو إجهادها إلى الشعور بالمزيد من الحزن والتوتر.
- تحدّ الأفكار السلبية: اكشف وواجه الأفكار السلبية أو التي قد تساهم في حزنك، واستبدلها بأفكار أكثر توازناً وواقعية. يمكن أن تكون تقنيات العلاج السلوكي المعرفي CBT)) مفيدة في هذه العملية.
- اطلب الدعم الاجتماعي: تواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة أو مجموعات الدعم. يمكن أن تساعدك مشاركة مشاعرك مع الآخرين على إيجاد الراحة والنصح. ولا تتردد في طلب المساعدة أو التحدث إلى أخصائي الصحة النفسية إذا استدعت لذلك الحاجة.
- ضع في اعتبارك المساعدة المهنية: إذا استمرّ حزنك أو أصبح لا يُحتمل أو صار يقف عقبة أمام أداء مهام يومك، فربما عليك أن تطلب المساعدة المهنية من مقدم خدمات الصحة النفسية والذي بمقدوره تقديم التقييم المناسب والتشخيص والتوصية بخيارات العلاج المناسبة مثل الأدوية إذا لزم الأمر.
وينبغي التشديد على الآتي: إذا كان حزنك مستمرًا أو شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل اليأس أو فقدان الشغف أو تغيرات في الشهية أو أنماط النوم أو أفكار تتعلق بإيذاء الذات، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة في أقرب الآجال، حيث يمكن لأخصائي الصحة النفسية تقديم تقييم شامل وإرشادك نحو خيارات العلاج المناسبة.
تذكّر دائما أن الحزن هو عاطفة إنسانية طبيعية، ومن الضروري أن تسمح لنفسك بالشعور به ومعالجته، لا أن تكبته أو تستهين به ولعواقب تجاهله. يمكن أن يساعدك البحث عن الدعم والاستفادة من استراتيجيات التأقلم الصحية في التغلب على المشاعر السلبية وإيجاد طريق نحو السعادة مُجدّدًا.