ما هو التفكير السلبي؟
أن يمتلك الإنسان نمطا من التفكير قائما على توقع حدوث أسوأ السناريوهات المحتمل حدوثها، أو التفكير دائما بأسوأ ما يمكن أن يحدث، هذا بالإضافة لجعله من التشاؤم والإحباط الشعور الغالب على طريقة نظره للأمور والتفكير بها. هذا ما يعيق الإنسان من إنجاز أعماله أو اتخاذ الخطوة الأولى في سبيل تحقيق ذلك، كونه بسبب تفكيره السلبي يكون لديه تصور أن أية أعمال سيقوم بها ستقود لنتائج سلبية وغير منتجة.
أسباب التفكير السلبي:
- التفكير الدائم بما مضى، ما يجعل الإنسان أسيرا للماضي ما يجعله لا يفكر سوى بأخطائه وخيباته.
- ضعف الثقة بالنفس.
- عندما يكون تفكير الإنسان عاطفيا بشكل مبالغ فيه ما يجعله انفعاليا ومنصاعا تجاه كل فكرة سلبية.
- تعرض الإنسان لموقف خلق لديه الإحساس بالتشاؤم والإحباط مثل تعرضه للتنمر، هذا كفيل أن يجعله من أصحاب التفكير السلبي.
- معاناة الإنسان من الفراغ كفيلة بأن تدفع الإنسان لتكريس تفكيره وجهوده بالأمور السلبية.
كيف يمكنني التخلص من التفكير السلبي؟
من الأمور التي تساعد الإنسان على التحكّم في تفكيره اتّباع بعض الطرق الخاصة بذلك، منها :
- اتّباع طريقة المقاطعة والاستبدال: وتكمن في أن يتخلّى العقل عن الأفكار السلبية، ويستبدلها بأخرى إيجابية، فيتمرّن بذلك على التفاؤل والتفكير بإيجابيّة.
- ممارسة التمارين الرياضية: والتنفس بعمق، الأمر الذي يساهم في التقليل من الأفكار التي تدور في الذهن.
- تركيز التفكير على الحاضر: فكثير من الناس يتمسّكون في الماضي أو يركّزون تفكيرهم على المستقبل، ممّا يقلّل من تفاعلهم وتركيزهم مع ما يحصل معهم في الوقت الحالي، لذا لا بدّ من الاهتمام بالأفكار التي تخصّ الوقت الآتي، وإبعاد أيّ فكرة قد تشتّت الذهن.
- قراءة الأفكار بصوتٍ عال: فذلك يساعد على مواجهة المشاكل والأفكار السلبيّة والسعي لحلّها، أمّا التهرّب فيجعل الأفكار تتراكم، لتسيّر الإنسان بشكل خاطئ.
- زيادة الثقة بالنفس: إذ إنّ فقدان الثقة بالنفس يضعف التركيز على الأهداف، ويزيد من مقدار الأفكار السلبية في العقل.
- التركيز على الأهداف والأفكار الإيجابية التي ستثمر. والتهرّب من الأفكار السلبية بتذكّر أمر مضحك أو تغيير مكان الجلوس.
- التفاؤل الدائم.
- تجنّب تقليد الآخرين وتتبّع خطواتهم في الحياة: فالسعادة تكمن في القيام بكل ما تحبّه النفس وتسعى لتحقيقه، وما ينبع منها لا ما يؤخذ عن الآخرين.
- تجنّب المقارنة مع الآخرين.
طريقة تفكيرك هي ما تحدد شكل وطبيعة الحياة التي ستعيشها، بمعنى هو قرارك أنت. وحدك من يقرر إن كان سيجعل من التشاؤم والتفكير السلبي سبيلا للعيش أو التفاؤل والتفكير الإيجابي، ولكن عليك أن تدرك ما يقود إليه كل طريق، فالتفكير السلبي لا ينحصر تأثيره عليك شعوريا إنما أيضا جسديا لما له دور من إحداث العديد من الأعراض الجسدية. الحياة أقصر بكثير من أن تهدرها بنمط حياة وتفكير سلبي، وفيها الكثير من النعم التي تستحق أن ننظر لها بإيجابية، ما عليك سوى أن تقرر النظر والتركيز فيها.