هي السّكوت اللّفظي المتعمّد والموجّه تجاه شخص آخر, وتتراوح المعاملة الصّامتة من مجّرد العبوس في وجه الآخر إلى الحقد ومحاولة السّيطرة عليه أو استغلاله.
تستخدم المعاملة الصامتة عادة كوسيلة للتحكّم في الشخص الآخر, وهي صورة من صور السلبيّة العدوانية, فقد يشعر الفرد بأنّه شخص سيّء, غير أنه لا يستطيع التّعبير عن نفسه. وبرغم كونه صامتا من ناحية الكلام إلا أنه ليس صامتا من داخله, وهذا بدوره يجعله يرسل رسائل غير لفظية تجذب انتباه الطرف الأخر والتسبّب له في الألم, كما أن المعاملة الصّامته تُضفي على "العابس" أو "الصّامت" الإحساس بالغلبة, نتيجة قلق الطّرف الثّاني وعدم تأكده من وقت انتهاء مدة هذا الصمت.
في العلاقات, قد تظهر المعاملة الصّامتة عندما يتراجع شريك الحياة في منتصف النّقاش ويرفض المشاركة بأي طريقة لمواصلة النّقاش. حتّى أنّه يستمر الصّمت لعدّة أيّام أو أسابيع.
إشارات تدل على تواجد المعاملة الصّامتة:
- تجاهل الطّرف الآخر.
- غضب غير لفظي.
- استبعاد الطّرف الآخر من مشروع مشترك.
- الاستعانة بطرف ثالث لتهديد الفرد.
- عدم الاستجابة لكلام أو ردّة فعل الطرف الآخر
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن المعاملة الصّامتة تتجاوز الحد إلى منطقة العنف العاطفي:
- تحدث بشكل متكرر وتستمر لفترات أطول.
- تأتي أو تتواجد لعقاب الطّرف الآخر.
- تنتهي عندما تعتذر أو تتوسّل أو تستسلم لمطالب ورغبات الطّرف الآخر.
- تنتهي لأنّك غيّرت سلوكك لتجنّب تلقي المعاملة الصّامتة.
أمور من المهم معرفتها:
- تعتبر المعاملة الصّامتة واحدة من الأساليب الّتي متى رُسخت في العلاقة وأصبحت هي المهمة السّائدة لها, فإن تلك العلاقة قد تفشل بالنهاية.
- إحدى الخطوات الأولى في إصلاح العلاقة التي تضررت من الاستخدام المتكرّر للمعاملة الصّامتة هي أن يتّفق كلا الشريكين على أنّها ليست طريقة تساعد على حل المشاكل الزوجية.
- المعالج الزوجي يمكنه أن يساعد الأزواج بتبنّي أساليب حوار صحيّة أكثر والتي تخدم كلا الشّريكين بشكل أفضل ولا تنبذ طرفاً واحداً أو أكثر.
- الشّخص الذي عانى بشكل متكرّر من المعاملة الصّامت من قبل شريك الحياة أو أفراد الأسرة أو أشخاص آخرين, يمكنه الاستفادة من العلاج الفردي ليساعده في إعادة بناء احترام الذّات وتقدير الذّات وحب الذّات.
ملاحظة:
إذا تتواجد المعاملّة الصّامتة بفترة التّعارف أو الخطوبة, اعتبرها إشارة إنذار تهدّد نجاح واستمراريّة هذه العلاقة بالمستقبل!