هل يمكن أن تساعدنا المقاييس و الاختبارات النفسية في فهم انفسنا بشكل أعمق و تعزيز صحتنا النفسية؟
الاختبارات والمقاييس النفسية هي أداة شائعة يستخدمها الأفراد والمتخصصون في مجال الصحة النفسية كخطوة أولية نحو تقييم الحالة النفسية، أصبحت الحاجة ملحة لها خصوصًا في عالمنا المعاصر الذي يجعلنا نواجه مواقف وتحديات متنوعة، فمن خلالها نقوم بتقييم أولي لحالتنا النفسية، شخصياتنا، وسلوكياتنا..
وبسبب كثرة انتشار هذه المقاييس والاختبارات النفسية، وجب التنويه إلى وجود نوعين من هذه الأختبارات:
1- اختبارات نفسية أولية ذاتية: شائعة على الإنترنت، بشكل مجاني غالبًا وهذه الاختبارات تعتبر ذاتية، أي يستطيع الشخص أن يقوم بها لوحده دون الرجوع للأخصائي، وتعتبر هذه الاختبارات ك تقييم أولي، أي تعطي لمحة أولية عن وجود مشكلة أو حاجة ما، ولكن لا تعتبر تشخيص دقيق ونهائي يمكن الاعتماد عليه من أجل التأكيد على وجود أي مشكلة أو حاجة، و عادة تكون مدة هذه الاختبارت قصيرة، كونها عامة وغير دقيقة، ولكنها جيدة في إعطاء لمحة أولية قد تكون دافعا للشخص من أجل مراجعة أخصائي نفسي للتأكد.
2- اختبارات نفسية تشخيصية: لا تتواجد هذه الاختبارات على الانترنت للعامة، حيث لا يستطيع الفرد أن يقوم بها لوحدة، إذ يتم بالعادة عملها من خلال الأخصائي النفسي خلال الجلسات، ويتم الاعتماد على نتائج هذه الاختبارات بالإضافة إلى أدوات تشخيصية أخرى مثل المقابلات و المشاهدة من قبل الأخصائي من أجل تحديد الحاجة أو المشكلة وبناء عليه تحديد نوع التدخل أو العلاج اللازم، عادة ما تكون مدة هذه الاختبارات أطول، كونها اكثر دقة وفيها العديد من التفاصيل، و هناك عدة أانواع من الاختبارات التشخيصية و منها الاختبارات الشخصية، اختبارات الذكاء، اختبارات القلق و الاكتئاب، اختبارات الادراك والانتباه، الاختبارات الاسقاطية، اختبارات الذاكرة، اختبارات التقييم السلوكي
من خلال نتائج النوع الأول من الاختبارات، يجب الانتباه إلى أن نتائج الاختبارات النفسية الأولية الذاتية والتي أصبحت شائعة عبر الإنترنت بكثرة ومنها الاختبارات الشخصية، يجب الانتباه أنها لا تمنح تصور نهائي لحالتك النفسية أو تفسير دقيق لشخصيتك، فهي ليست نتيجة تشخيصية بل جاءت لتوجيه الأفراد فقط لا غير وفي بعض الأحيان تننصحهم بكيفية اتخاذ خطوات اضافية لتعزيز صحتهم النفسية. في جميع الأحوال عليك أن لا تعتمد على نتائج هذه الاختبارات الشخصية لوحدك وعليك التوجه لاستشارة المعالج النفسي من أجل الحصول على المشورة المناسبة لك.
تُعتبر الاختبارات الشخصية التي سوف نتعمق بها في هذا المقال جزء من المقاييس والاختبارات النفسية التي تعمل على قياس السمات الشخصية والسلوكية المختلفة للفرد، ومنها ما هو أولي و ذاتي عبر الإنترنت لا يُمكن الاعتماد على نتائجها بل تأخذ كأداة توجيهة فقط لاغير، ومنها ما هو تشخيصي يتم بمرافقة المعالج النفسي ويندرج تحت الاختبارات النفسية التشخيصية.
اختبارات النفسية الاولية الذاتية هي عبارة عن أدوات عامة و شائعة تهدف إلى تقييم وقياس السمات الشخصية والسلوكية المختلفة للفرد بشكل عام وبطريقة غير دقيقة، خصوصا تلك التي تتوفر بشكل مجاني عبر الانترنت. حيثُ أن هذه الاختبارات لا تعتبر أدوات تشخيصية و تستخدم كأداة توجيهية فقط لا غير و بدأت هذه الاختبارات منذ بدايات القرن العشرين، و كان علماء النفس يسعون إليها لفهم الفروق الفردية بين الناس، واكتشاف نقاط قوتهم وضعفهم، وبالتالي اتخاذ خطوات هامة و توجيه الأفراد نحو الحصول على استشارات نفسية متخصصة، واختيار استراتيجيات العلاج المناسبة.
سيتم في هذا المقال من حاكيني للاستشارات النفسية استكشاف كل ما يدور عن الاختبارات الشخصية، أنواعها ,كيف تعمل، ما هي محدداتها والعلاقة بينها وبين تحسين الذات والقدرة على اتخاذ القرارات الحياتية و كيف يمكن لهذه الأدوات أن تساهم في توجيهنا نحو تحسين نفسيتنا والاستثمار بها.
أمثلة على أنواع اختبارات الشخصية الشائعة
اختبارات الشخصية متنوعة في علم النفس تعمل على قياس جوانب الشخصية المختلفة حتى تساعد الاستشاري النفسي في تقديم علاج نفسي مناسب للأفراد وتشخيص أي اضطرابات نفسية محتملة، ومن هذه الأنواع:
أولاً: اختبار MBTI
MBTI (مؤشر مايرز-بريجز لنوع الشخصية): يعتبر هذا الاختبار من أشهر أنواع الاختبارات الشخصية لـ قابليته للتطبيق، اختبار نفسي يحدد نوع الشخصية فهو يقسم الناس إلى 16 نوعًا شخصيًا بناءً على أربعة أبعاد أساسية: الانطواء مقابل الانبساط، الحسية مقابل الحدسية، التفكير مقابل الشعور، والحكم مقابل الإدراك.
تساعد نتائج اختبار MBTI في الفهم العميق لطريقة التفكير والسلوك والتفاعل المفضلة لدى الفرد، مما يجعله أداة قيمة للنمو الشخصي والتخطيط الوظيفي و غيرها من الأمور، ويتم استخدامه في علاج نفسي خاص كأداة لتطوير استراتيجيات لمساعد الأفراد في التعامل مع التوتر وبالتالي صحة نفسية أفضل. يستخدم MBTI على نطاق واسع في التوجيه المهني وتحسين التواصل و يعزز فهم الانماط النفسية للفرد و تفاعله مع بيئته.
ثانيًا: Big Five (السمات الخمس الكبرى)
يعتمد هذا النوع من الاختبارات الشخصية على قياس السمات الخمس الكبرى في الشخصية وهي: الانبساطية، والاتفاقية، والانفتاح على التجربة، والعصبية، والضميرية. يُعد هذا النموذج من الأدوات المهمة لتحديد الخصائص النفسية للفرد ومساعدته على فهم ذاته، ويعتبر هذا الاختبار نموذجا علميا لتقييم الشخصية و يستخدم بشكل شائع في الأبحاث النفسية و التقييمات المهنية.
ثالثًا: هولاند:
كما يوجد اختبارات الشخصية التي تُركز على السمات الشخصية، فإن اختبار هولاند يركز على العلاقة ما بين شخصية الفرد وميوله المهنية، حيثُ أن الأفراد يقومون باختيار مهن تتوافق مع السمات الشخصية، ويُقسم الناس إلى 6 أنواع مهنية وهي: الواقعية، والبحثية، والفنية، والاجتماعية، والمغامرة، والتقليدية، مما يُساهم في النهاية إلى تحسين النفس بطريقة تُشعره بالراحة والتحفيز في عمله بعيدًا عن الاحتراق الوظيفي. اختبار هولاند هو أداة قوية في علم النفس المهني تساعد الأفراد على اختيار المسار المهني الذي يتوافق مع الاهتمامات الشخصية.
رابعًا: اختبار 16Personalities
اختبار 16Personalities هو اختبار يعتمد على MBTI ويقدم تفسيرًا تفصيليًا لنوع الشخصية بناءً على نموذج مايرز-بريجز، وهو يقدم وصفًا تفصيليًا للشخصية بناءً على نتائج الاختبار، مما يساهم في تعزيز الفهم الذاتي وتحديد ميول الأفراد بشكل أكثر دقة و يساعد في الكشف عن قدرات القيادة و القدرة على التكيف وكيفية تفاعل الأفراد تحت الضغط، وتُساهم نتائج هذا النوع من اختبارات والمقاييس النفسية بالاستفادة من السمات الشخصية في تطوير الحياة الشخصية والمهنية. هذا الاختبار يعتبر أداة قيمة في التوجيه المهني يساعد الأفراد على اختيار المهن التي تتناسب مع سماتهم الشخصية و يزيد من تحقيق النجاح و الرضا.
كيف تعمل المقاييس و الاختبارات الشخصية؟
جميع أنواع الاختبارات و المقاييس النفسية مصممة لقياس جوانب نفسية وشخصية للفرد، وجميعها تشترك بآلية عمل مشتركة وهي كالتالي:
آلية العمل: الاختبارات و المقاييس النفسية ومنها الاختبارات الشخصية تعتمد على مجموعة من الأسئلة و الاستبيانات التي تهدف قياس عدة أمور منها المشكلات النفسية و الاضطرابات النفسية، سمات الشخصية المختلفة، مستويات الذكاء، و غيره ، ويتم إعداد هذه الأسئلة بعناية فائقة من قبل أشخاص هيئات و جهات متخصصون في المجال و قد تحدد الاختبارات النفسية إذا كنت تحتاج إلى جلسات استشارات نفسية أم لا، وقد تكون الأسئلة إما موضوعية أو مفتوحة أو على شكل ألعاب ذهنية أو بطاقات اسقاطية ، ثم تقوم بالإجابة على هذه الأسئلة بصدق وشفافية للحصول على أفضل النتائج.
تفسير النتائج: بعد الإجابة عن هذه الأسئلة يتم تحليل إجابات الأفراد على هذه الأسئلة باستخدام برامج إحصائية متخصصة، ومن ثم يتم تصنيفهم ضمن فئات شخصية معينة، لتقديم توصيات و استشارات نفسية للفرد حيثُ يتم إنشاء تقرير يصف الشخصية ويبرز نقاط القوة والضعف، كما يُمكن أن تكون اختبارات الشخصية التي تعمل اكتشاف ميول واهتمامات الفرد.
من المهم إدراك أن نتائج الاختبارات الشخصية ليست نهائية تمكن الفرد من تحسين النفس، بل هي مجرد تقريب للشخصية وليس نتيجة دقيقة 100%، لذلك يجب اللجوء إلى المعالج النفسي عن طريق استشارات نفسية احترافية لوصف الحالة النفسية للفرد بناءً على تاريخ العائلة التشخيصي وعدة عوامل آخرى.
العلاقة بين الشخصية والصحة النفسية
تؤثر شخصية الفرد على الصحة النفسية له، فكلما كان الشخص أكثر مرونة و يتمتع بالتفاؤل و الانفتاح أصبح أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات التي تواجهه سواء أسريًا أو مهنيًا ويساعده ذلك على الحصول على صحة نفسية ممتازة، بينما إذا كان الشخص يعاني من العصبية والقلق أو يواجه أي نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، فإن تعرضه للضغوط والمشاكل في حياته يزيد من حالته النفسية سوءٍ وسوف يحتاج إلى استشارات نفسية حتى يكسب صحته النفسية من جديد. العلاقة بين الشخصية و الصحة النفسية علاقة معقدة و متبادلة، و السبب في ذلك بأن السمات الشخصية تؤثر على الاستجابة للأحداث و الضغوط النفسية أما الصحة النفسية تعمل على تطوير سمات الشخصية.
من المهم معرفة هذه العلاقة الوطيدة ما بين سمات الشخصية والصحة النفسية حتى يعمل الفرد على تعزيز نقاط القوة لديه و يكون مُنفتح أكثر على الحياة وتقليل نقاط الضعف لديه وبالتالي تحسين النفس.
المقاييس والاختبارات الشخصية في تحسين الذات
إدراك الفرد أن هُناك مقاييس و اختبارات نفسية تقيس سماته الشخصية أمرٌ بالغ الأهمية في تحسين الوعي الذاتي، فعند اللجوء إلى المقاييس و الاختبارات النفسية التي تقيس جوانب مختلف من الشخصية فإن ذلك يُساعد الفرد في فهمهم لأنفسهم وتحسين الوعي الذاتي وجعلهم أكثر سعادة من خلال:
- اكتشاف نقاط القوة والضعف في الشخصية: مما يُساعد في التركيز على نقاط القوة وتطويرها ومعالجة نقاط الضعف.
- تحديد الميول والاهتمامات: من الضروري أن يعي الفرد ما هي ميوله واهتماماته حتى يطور شخصيته ويتخذ قراراته الحياتية والمهنية بناءًا على ما يحب ويكره.
- زيادة الثقة بالنفس: يُساعدنا وجود اختبارات الشخصية موضوعية على زيادة الثقة بالنفس من خلال تقدير نقاط قوتنا و التعامل مع المواقف بناءً عليها.
إدراك الوعي الذاتي هو الخطوة الأولى نحو تحسين النفس حيثُ يصبح الفرد قادرًا على تحديد العوامل وسماته الشخصية التي تؤثر على سعادته واستغلالها…يمكنك إجراء اختبار تقدير الذات من حاكيني كخطوة أولى لك.
المقاييس و الاختبارات الشخصية وعلاقتها بالعلاج النفسي
المقاييس و الاختبارات الشخصية لها دورٌ فعال في اختيار علاج نفسي موضوعي للفرد حيثُ تساهم في توجيه الأخصائيين النفسيين في تحديد أسباب الضغوط النفسية والتشخيص الدقيق للحالة ثم بناء استراتيجيات علاجية تناسب العملاء وتُحدد الأهداف العلاجية المناسبة، وبعد ذلك يتم استخدام هذه الاختبارات لتقييم التقدم الذي يحرزه الشخص خلال العلاج مما يُساهم في تحسين الصحة النفسية للفرد. و يمكن استخدام الاختبارات الشخصية في علاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية مثل الحزن الشديد، اضطراب القلق الاجتماعي، الأرق، الاكتئاب وغيرها الكثير.
أنواع الاختبارات الشخصية المستخدمة في العلاج النفسي:
- اختبارات استبيانية: هي مجموعة من الأسئلة التي يجيب عليها الشخص بشكل مكتوب.
- اختبارات الإسقاط: تعتمد على تقديم محفزات غير واضحة للشخص، مثل الصور أو الأشكال، وطلب منه وصف ما يراه.
- اختبارات الأداء: تتطلب من الشخص أداء مهام معينة، مثل حل المشكلات أو رسم صور.
يمكنك التوجه إلى موقع حاكيني للإرشاد النفسي والاستفادة من الخدمات النفسية التي يقدمها ومن ضمنها الاستشارات النفسية أونلاين التي تُساعد الأخصائي النفسي على تحديد أسباب و نوع المشكلة النفسية التي تعاني منها ومن ثم اختيار علاج نفسي فعال لحالتك.
تحسين العلاقات الاجتماعية من خلال اختبارات الشخصية
إن توجه الفرد نحو إجراء اختبارات الشخصية لها التأثير الكبير على تحسين العلاقات الإجتماعية للفرد من خلال:
- فهم أنفسنا أولاً بشكلٍ عميق، وفهم الدافع وراء تصرفاتنا المُختلفة واكتشاف نقاط القوة والضعف في شخصيتنا، واكتشاف السمات الشخصية لنا سواء كان الانطواء أو الانبساط.
- تُساعد هذه الاختبارات على فهم الشخصيات المختلفة من حولنا، وبالتالي نصبح أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي.
- حل المشكلات من خلال إدراكك لجوانب شخصيتك وجوانب شخصية من تتعامل معه، فإن ذلك يمنعك أولاً من الدخول في المشكلات وحتى و إن حصلت المشاكل فإن تُصبح أكثر قدرة على حلها من خلال فهمك أسباب الصراعات و الدوافع الكامنة وراء بعض التصرفات.
- تجنب سوء الفهم حيث أن إدراك ووعيك بوجود اختبارات الشخصية التي تقيس السمات الشخصية لكل فرد، وأن كل فرد يختلف بسماته الشخصية يُساعد على تجنب سوء الفهم، حيثُ أنك تُصبح أكثر وعيًا بالكلمات والأفعال التي قد تؤدي إلى سوء الفهم.
- القدرة على اختيار شريك الحياة بناءً على توافق الشخصية، حيثُ يذهب بعض الأزواج إلى الاختبارات الشخصية لفحص نسبة التوافق بين شخصياتهم، ووفق دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، يعتقد 57٪ من الأمريكيين أن توافق الشخصية أكثر أهمية من الانجذاب نحو الشكل عند اختيار الشريك، ويوضح ذلك كيف يتم استخدام أدوات مثل اختبار مايرز بريجز للنوع و اختبار السمات الشخصية الخمس الكبرى في العلاقات الشخصية.
استخدام اختبارات الشخصية في اتخاذ القرارات الحياتية
تُعتبر الاختبارات الشخصية من الأدوات الهامة التي تُساعدنا في اتخاذ القرارات المصيرية في حياتنا، سواء كانت حياتية أو تعليمية أو مهنية، فمن خلال التوجه إلى هذه الاختبارات و أخذ تقرير حول شخصيتنا فإننا سوف نفهم السمات الشخصية بشكلٍ أفضل، ونصبح أكثر قدرة على تحديد القرارات الحياتية والمهنية التي تتوافق مع ميولنا وقدراتنا من خلال:
- تحديد الميول و الاهتمامات.
- اكتشاف نقاط القوة والضعف في الشخصية.
- تقييم القدرات و المهارات.
- تحديد القيم التي توجه حياتنا.
كيف يمكن استخدام اختبارات الشخصية في اتخاذ القرارات؟
- يمكن اختيار المهنة التي تتناسب مع ميول وقدرات الفرد.
- اختيار الأصدقاء بما يتناسب مع شخصيتك فأنت تستطيع فهم الأنماط الشخصية المختلفة.
- اختيار الشريك من خلال فهم شخصيته بطريقة مثالية مما يزيد من فرص نجاح العلاقة.
- تطوير المهارات: يمكن أن تساعد الاختبارات في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير، مما يساعدنا على تحقيق النمو الشخصي والمهني.
لا يمكن الاعتماد بشكل نهائي على نتائج الاختبارات الشخصية التي تتوفر على الإنترنت و التي تكون بهدف التسلية فقط، وبعدها تقوم باتخاذ قرارات حياتك، حيثُ أنها أداة فقط ونتائجها ليست نهائية، حيث لا بد من التوجه إلى الاستشارات النفسية لإجراء اختبار نفسي احترافي وموضوعي ثم يتم تفسير النتائج وفهم سماتك الشخصية وبعد ذلك يتشكل لديك تصور عن شخصيتك وبعد ذلك اتخاذ القرارات الهامة في حياتك.
كيف يمكن لاختبارات الشخصية أن تعزز الصحة النفسية؟
وجود اختبارات الشخصية يلجأ لها الفرد بشكلٍ دوري يُساهم في تعزيز الصحة النفسية للفرد من خلال عدة طرق:
- زيادة الوعي الذاتي: تساعد الاختبارات الشخصية على معرفة الذات من الأعماق وفهم أسباب التصرف إيذاء بعض المواقف، وفهم نقاط القوة والضعف في الشخصية، هذا الوعي يُساعدك على تقبل نفسك كما أنت وتقدير نقاط قوتك وتحسين نقاط ضعفك، وكل ذلك يعمل على تحسين النفس لديك.
- زيادة الثقة بالنفس: من خلال زيادة الوعي الذاتي، وفهم نقاط قوتك فإن ذلك سوف يزيد من الثقة بالنفس لديك، و يقلل من الشعور بالضغط إتجاه الأمور المحيطة والقدرة على التصرف بشكلٍ سليم في الظروف المختلفة
- تقليل القلق والتوتر: التوجه إلى اختبارات الشخصية ومعرفة نتائجها الخاصة بشخصيتك، يقلل من القلق والتوتر اتجاه الأمور المختلفة، حيثُ أنك تُصبح أكثر قدرة على التنبؤ بردود أفعالك في المواقف المختلفة.
نصائح لاستخدام اختبارات الشخصية بشكل فعال
عند إجراء أي نوع من الاختبارات الشخصية، من المهم أن تتذكر أن الشخصيات البشرية معقدة وقد لا تتمكن اختبارات الشخصية من التقاط التنوع الهائل في الخصائص. إليك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند استخدامها:
- اختيار الاختبار المناسب يجب اختيار اختبار الشخصية الذي يتناسب مع أهدافك واحتياجاتك.
- اقرأ التعليمات بعناية وتأكد أنك تفهم كيفية الإجابة قبل البدء.
- اجب بصدق عن نفسك و لا تعطي نتائج مضللة، فهي المفتاح الرئيسي للحصول على نتيجة شفافة وموضوعية.
- إذا كنت ستجري اختبار نفسي حضوريًا، يجب عليك الحضور مبكرًا و ارتداء ملابس جيدة لترك انطباع مناسب.
- تفسير النتائج بحذر: يجب تفسير نتائج الاختبار في سياق أوسع، ولا يجب الاعتماد عليها بشكل كامل في اتخاذ القرارات الهامة، بل اعتبارها مجرد دليل.
- استشر الخبراء: إذا كنت تشعر بالحيرة بشأن نتائج الاختبار، فاستشر أخصائيًا نفسيًا.
قم بتنزيل تطبيق حاكيني للاستشارات النفسية، و إجراء الاختبارات الشخصية المتنوعة الموجودة على المنصة بكل سهولة ويسر لمعرفة حالتك بشكلٍ أولي و من ثم يمكنك التوجه إلى الأخصائيين النفسيين ومناقشة نتائج هذه الاختبارات بكل مهنية وموضوعية.