ما هو الاكل العاطفي ؟ وكيف يمكن التغلب عليه ؟

ملخص المقالة

20/11/2022
main-image

هل تفرط في تناولك للطعام عندما تجتاحك أية مشاعر سلبية؟ هل سمعت من قبل عن الأكل العاطفي؟ إذا لم تسمع عنه، تابع المقال لتتعرف عليه أكثر من حيث: أعراضه وكيفية التخلص منه. 

ما هو الأكل العاطفي ؟

يعرف الأكل العاطفي بأنه الإفراط في تناول الطعام عند التعرض لمشاعر الصدمة العاطفية أو النفسية، أو تهدئة الاضطرابات النفسية التي تنتاب الاشخاص مثل: الضغط النفسي، الحزن، الملل أو مصدر إلهاء مريح بدلاً من التعامل مع الموقف المؤلم أو حدث قادم.

إن التنفيس الانفعالي في الطعام رغبة تنتاب كثيراً من الأشخاص رغم خطورته على أجسادنا وصحتنا، وإحداثه لمشاكل صحية كالسكري والبدانة وارتفاع ضغط الدم. فالبعض منا يسعى إلى ملء الفراغ العاطفي من خلال ملء معدته لتهدئة المشاعر والعواطف، والبعض الآخر يستطيع ملء الفراغ العاطفي من خلال استخدام بعض أنواع التفريغ السليم مثل: اللجوء إلى الصلاة، الدعاء، ممارسة الرياضة، الاسترخاء، التأمل، والقراءة. وغالبا ما يؤدي الأكل العاطفي إلى الإفراط في تناول الطعام عطور ماركات ، وخاصة الإفراط في تناول الأطعمة الحلوة والدهنية وعالية السعرات الحرارية، والنتيجة تكون: اكتئاب، قلق، زيادة وزن، شعور بالذنب، والندم لأن الشخص يُدرك أنه تناول طعاماً قد لا يكون جسمه بحاجة له.

أعراض الأكل العاطفي

  1. الشعور بالجوع والحاجة لتناول الطعام بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.
  2. تناول الطعام بشكل غير مدروس، وغير واعي لما تتناول من أطعمة.
  3. يأتي الشعور بالجوع ليس استجابة لمؤشرات المعدة بحاجة جسدك للطعام، إنما بسبب تفكيرك بالطعام وعدم قدرتك على تجاوز هذا التفكير.
  4. مهما كانت الكميات التي تتناولها من الطعام لا تشعر باكتفاء حاجتك منه أو بالشبع، إنما تزداد رغبتك تجاه الطعام.

ما الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الطبيعي؟

للإجابة على ذلك يمكنك أن تسأل نفسك؟ هل يتحول تناول الطعام لديك إلى موضوع مرتبط بالنفسية والمزاج، أي مع كل غضب، أو أزمة مالية، أو ضغط العمل، أو حزن أو شعور بالملل؟ إذا كان الجواب بنعم، فأنت تعاني من الأكل العاطفي.

الأصل أن الدافع الوحيد للأكل الواعي هو شعورنا بالجوع الجسدي الطبيعي، وهذا الشعور عبارة عن إشارة يصدرها الجسم ويفهمها الدماغ فوراً، ثم يستجيب لها الشخص بوعي، ويأكل بما ينسجم مع حاجات جسمه التي يدركها لحظة بلحظة، ولكن لدى الاشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي هناك دوافع أخرى للأكل غير الجوع، فالمشاعر السلبية تخلق لديهم إحساساً بالفراغ أو ما يسمى بالفراغ العاطفي، وهنا لا يكون الشعور بالجوع لديهم شعوراً حقيقاً؛ فقد يكون جوعاً عاطفياً، ومصدره المشاعر والعاطفة وليس الحاجة الفسيولوجية!

نصائح للتخلص من الأكل العاطفي؟

  1. ركز على رغبتك قبل تناول الطعام. واسأل نفسك، هل تشعر بالجوع الجسدي أم هي محاولة إلهاء وتشتيت نفسك من المسؤوليات المحيطة بك عن طريق تناول الأكل؟
  2. تناول وجبات الطعام بوعي. فهذا سيساعدك على تنظيم سلوكك الغذائي، فالأكل العاطفي يحدث غالبًا دون وعي.
  3. توقف عن تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو أثناء تحدثك في الهاتف أو أثناء قيادة السيارة، لأنك لن تدرك ما تأكله..
  4. استخدم أنواع التفريغ السليم للمشاعر السلبية. وضغوطات الحياة، وذلك من خلال ممارسة أي نشاط بدني والاسترخاء والتنفس بطريقة سليمة.
  5. ابتعد عن اتباع حمية غذائية صارمة لدرجة حرمانك من تناول الكثير من الأطعمة.
  6. تعلم من تجاربك السابقة. فهذا سيجعل منك شخصاً أكثر وعياً ونضجاً، وهذا سيساعدك على تخطي الظروف العاطفية الصعبة وحلها بهدوء بعيدًا عن الأكل العاطفي.

أعود وأقول لك أيها القارئ الكريم الأكل العاطفي هو من أخطر أنواع التنفيس النفسي، وإذا كنت واحد من الذين يعانون من الأكل العاطفي لا تتردد في التواصل مع المتخصصين في مجالي الصحة النفسية والتغذية العلاجية، لمساعدتك في تحديد أسباب ودوافع المشكلة ومساعدتك لتصبح علاقتك بالأكل صحية وغير مرتبطة بالعواطف والانفعالات.

تمت كتابة المقال بواسطة

مع خبرة واسعة، د. انتصار معروف يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

فطام الطفل عن الحفاضة
أ. رباب المن عباس
تأثير البيئة الاجتماعية على الطفل
أ. رباب المن عباس
القصف والأطفال - عندما يشتد ضوء القصف يشتد معه ظلام الخوف في قلب أطفالي: ماذا أفعل؟
د. سماح جبر

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة