ما هي الهستيريا في علم النفس؟
هي حالة عقلية دفاعية يستعملها العقل البشري في المواجهات أو المواقف الصعبة تظهر فيها اضطرابات انفعالية، تتمثل بتعبير مبالغ فيه عن المشاعر، حيث يفتقر هذا التعبير للتوازن، واضطرابات انفعالية تؤثر على أعصاب الحس والحركة، وتؤدي الانفعالات المزمنة لظهور أعراض جسدية ليس لها سبب عضوي، و قد تكون بهدف الهروب من الصراعات النفسية أو المواقف المؤلمة.
أسباب الهستيريا:
- البناء الجسدي الواهن والضعيف.
- أسباب نفسية تنحصر في قلة الوعي الاجتماعي، ما يخلق صراع بين الغرائز والمعايير الاجتماعية.
- الإحباط والإيمان بعدم القدرة على تحقيق أي هدف أو واجبات عليهم إنجازها.
- أخطاء في تربية الأهل لأبنائهم، مثل: التدليل المفرط و الحماية الزائدة.
- التعرض لأحداث ومواقف عصيبة ومفصلية، للدرجة التي يعتقد فيها الإنسان بأنها غير قابلة للتجاوز.
ما هي أعراض الهستيريا؟
أعراض جسدية:
- عمى مؤقت.
- صمم مؤقت
- فقدان حاسة الشم.
- فقدان حاسة التذوق.
- صعوبات في التنفس.
- تسارع ضربات القلب.
- تصلب عضلات الجسم.
أعراض نفسية:
- عدم القدرة على التحكم بالانفعالات وردود الأفعال.
- ردود أفعال سلوكية مبالغ بها وغير متناسبة مع الموقف.
- شعور دائم بالضيق.
- عدم القدرة على إنجاز المهام والواجبات.
ما هي أنواع الهستيريا؟
تتعدد أنواع الهستيريا ومنها:
1. هستيريا التذكر: يعاني المصاب من مشاكل في الذاكرة وتتمثل في الإصابة بفقدان مؤقت للذاكرة، غالبا ما تحدث بعد التعرض لمواقف أو أحداث مفصلية وصادمة بالقدر الذي تدفع العقل لنسيانه.
2. الهستيريا الفصامية: تعد من أخطر أنواع الهستيريا وذلك لتعلقها بوجود مشاكل ذهانية لدى المريض، تدفعه لتخيل أمور وشخصيات لا وجود لها في الواقع، وقد يعيش هو نفسه في شخصيات عديدة.
3. هستيريا التناقض: تدفع المريض للقيام بأمور أو سلوكيات متناقضة، ويقوم بها بشكل لا واع ما يدفعه لعدم تذكر قيامه بها عند مواجهته بها.
4. الهستيريا التحولية: يقوم المريض بإسقاط ما يشعر به من انفعالات عاطفية على شكل عوارض جسدية، كالشعور بالاختناق والشلل. علما بأن هذه العوارض الجسدية لا وجود لها في الواقع.
ما الفرق بين الهلوسة والهستيريا؟
تعرف الهلوسة بأنها اضطراب يدفع صاحبه للشعور بأشياء لا وجود لها في الواقع، كما لا يشعر بها الآخرين. ولها أشكالا متعددة، منها: هلاوس سمعية تدفع المريض لسماع أصوات لا وجود لها. هلاوس بصرية تتمثل برؤية أشخاص أو أشياء لا وجود لها أو لا يراها الآخرون. تتعدد مسببات الهلوسة إذ قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض واضطرابات عقلية وذهانية، أو تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة يمكن اعتباره عاملا رئيسيا في تحفيز الهلوسة.
بينما الهستيريا ليست مرضا عقليا أو ذهنيا، إنما اضطراب نفسي ينعكس على شكل أعراض جسدية كفقد البصر أو عقلية كفقد البصر. يحدث ذلك بشكل لا إرادي وبشكل لا واعي، في محاولة لهرب المريض من مواقف عصيبة.
علاج الهستيريا:
1. القيام باختبارات تشخيصية نفسية وعصبية: يتم إجراء هذه الاختبارات التشخيصية اعتمادا على حدة الأعراض، يساعد التشخيص على تحليل أعراض الهستيريا، والمساعدة في تحديد إن كان هناك أي مشاكل في للدماغ والأعصاب.
2. العلاج النفسي للمريض نفسه: تساهم جلسات العلاج النفسي على فهم السبب الجذري لحدوث الاضطراب، مما يساهم في حل المشكلة والتقليل من وطأة الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل القلق والتوتر.
3. الإرشاد النفسي للوالدين والمرافقين: وينصح بعدم تركيز العناية والاهتمام بالمريض أثناء النوبات الهستيرية فقط لأن ذلك يثبت النوبات لدى المريض لاعتقاده أنها هي التي تجذب الانتباه إليه.
4. العلاج الاجتماعي البيئي: تعديل الظروف البيئية المضطربة التي يعيش فيها المريض بما فيها من أخطاء وضغوطات أو عقبات حتى تتحسن حالته.
يحتاج الأشخاص المصابين بالهستيريا إلى دعم نفسي كبير، نظرا لاحتياجهم الدائم للشعور بالاهتمام وعدم التجاهل. أفضل السبل لتحقيق ذلك كله، هو حث المريض على تلقي جلسات العلاج النفسي بالأخص إذا كان المريض يعاني من أوقات عصيبة، أو إن كان مقتنع أنه في مراحل سيئة ولا يمكن تجاوزها. بالإضافة لذلك، يجب التركيز عند التعامل معهم على إظهار اهتمامك بهم، تذكيرهم بميزاتهم، الابتعاد عن انتقادهم والحديث عن سلبيات شخصياتهم. ويتحقق ذلك عند احاطتهم بالحب وحثهم على تلقي العلاج.
اقرأ أيضا : هل الهلوسة مرض نفسي؟