تناول الطعام عند الشعور بالتوتر

ماسبب اشتهاء الحلويات عند الشعور بالتوتر؟

ملخص المقالة

23/10/2020
main-image

في يومنا هذا، لم يعد الناس يأكلون لمجرد أنهم جائعون، فنرى الأطفال يتناولون وجبة خفيفة للمتعة، ويأكل المراهقون ليكونوا اجتماعيين، ويذهب طلاب الجامعات لتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، والسبب في ذلك هو أنهم لم يعودوا يستخدموا الطعام ببساطة لإشباع جوعهم الجسدي في المعدة بل لجوع عاطفي.

 يلجأ الكثيرون إلى الطعام من أجل الراحة وتخفيف التوتر والمكافأة، أصبح الأكل الآن آلية التأقلم العاطفي الأساسية لمعظم الناس، خاصة إذا شعروا بالضيق، التوتر، الخوف، الوحدة أو حتى الملل، فإن الغريزة الأولى ستكون الركض إلى الثلاجة.

ومع ذلك، فإن آلية المواجهة هذه هي مأزق، فخ، أو ربما حلقة لا نهاية لها، الأكل العاطفي لا يحل أي مشكلة، إنما يعطي ببساطة شعورًا بالسعادة لإخفاء الألم الأصلي، في الواقع، يمكن أن يجعلك تشعر بالسوء لأن المشكلة العاطفية الأصلية لا تزال قائمة ولكن يتبعها شعور بالذنب لتناول الوجبات الخفيفة، وبالتالي، يمكن أن يصبح تناول الطعام دورة غير صحية حيث يتم إخفاء المشاكل الحقيقية ولكن لا يتم التعامل معها أبدًا، وتحدث مرارًا وتكرارًا.

فلماذا يفرط الناس في الأكل؟!

أظهرت العديد من الدراسات أن تناول السكريات والدهون يطلق المواد الأفيونية في الدماغ، حيث ينتج عن ذلك تأثير مهدئ على الجسم، ويمنح الأكل متعة ورغبة في تناول المزيد، إذ يكاد يصبح مثل عادة المخدرات بسبب هذا التأثير المهدئ، (حقيقة ممتعة: المواد الأفيونية هي المكونات النشطة في الكوكايين والهيروين والعديد من المخدرات الأخرى)، لكن علينا أن ندرك أنه من الممكن تجنب المشاعر المؤلمة بالسعي للحصول على الراحة والانشغال عن الطعام.

هناك العديد من أسباب الأكل العاطفي، الإجهاد هو بالتأكيد عامل كبير، حيث تؤدي المستويات العالية من التوتر إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة والحلوة والعالية الدهون، لذلك كلما زاد توترك، كلما لجأت إلى الطعام من أجل الراحة العاطفية.

يمكن أن يكون تناول الطعام تحت الضغط أيضًا وسيلة للاختباء بعيدًا عن المشاعر السلبية مثل الحزن أو الغضب أو الخوف، كما ذكرنا سابقًا، يمكن للطعام أن يمنحك شعورًا بالهدوء والهدوء يمكن أن يخدر الألم. يلعب الملل أيضًا دورًا كبيرًا حيث تحول العديد من الأطفال إلى تناول الطعام لشغل وقتهم وإلهائهم عن الرتابة، لسوء الحظ، يمكن أن يتحول هذا إلى عادة سيئة تمتد إلى مرحلة البلوغ.

ومع ذلك ، فمن الممكن للناس الابتعاد عن هذه الحلقة والتعامل مع المشاعر، أفضل حل هو إيجاد طريقة أخرى أكثر صحة لإشباع أنفسكم عاطفياً واستبدال الأكل المجهد بهواية صحية: مثلاً، اتصل بصديق، تمشى معه، تحدث معه عن مشاعرك، أو جرب ممارسة الرياضة، إذ تعمل التمارين على إفراز هرمون الإندورفين الذي يمكن أن يجعل جسمك يشعر بتحسن طبيعي.

بالنهايه يمكننا المحافظة على صحتنا النفسية  والجسديه بالابتعاد عن تناول الحلويات والتقليل من تناولها واستبدالها بعادات ايجابية اكتر فائدة، مثل ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء، الاهتمام بذاتنا، والمحافظة على صحتنا وحمايتها.

تمت كتابة المقال بواسطة

مع خبرة واسعة، أ. ريتا قهوجي يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

اختبار تقييم الحالة النفسية عبر الإنترنت - هل هي دقيقة وموثوقة؟
فريق حاكيني
الطلاق و الأطفال : نصائح لتربية الأطفال بعد الطلاق
أ. رباب المن عباس
متى ينتهي اكتئاب ما بعد الولادة؟
د. وليد سرحان

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة