كل منّا يدرك أوقاته ويدرك حالته المزاجية، سواء كان مرتاحاً\ة أو منزعجاً\ة
هنالك بعض المشاعر والتي من الممكن أن نسميها بالمشاعر السهلة، مثل السعادة، المرح والانبساط، ومن الطبيعي أن يكون من السهل التعامل مع هذه المشاعر، مثلاً، حين نشعر بالسعادة، المرح والانبساط، يكون من السهل علينا أن نبادر للحديث في مختلف المواضيع حيث بالنا مرتاح، جسمنا مرتاح، ومزاجنا في أحسن حال.
بالتأكيد أن المشكلة لا تكمن في هذه المشاعر السهلة، وإنما تكمن في نوع اخر من المشاعر عندما لا نشعر بأننا مرتاحين ولسنا بأفضل حال، خاصة عندما نشعر بالتعب والجوع.
قد تختلف ردود الأفعال و التصرفات وطريقة التواصل والتعاطي من شخص لاخر عند الشعور بالجوع أو التعب، فهنالك من يستطيع البقاء لعدة ساعات من غير أكل أو راحة ويبقى على تواصل صحي وبناء مع من حوله، ولكن هنالك البعض الاخر ممن يحتاج أن نعطيه مساحته الخاصة عند شعوره بالجوع أو التعب، هذا النوع من الأشخاص يحتاج بأن نعطيه وقتاً كافياً ليتناول طعامه، يأخذ قسطاً من الراحة ويستعيد طاقته، ومن ثم نبادر معه بالحديث.
عند الشعور بالجوع الكثير أو التعب الكثير، فإن هذا التعب أو الجوع يتحول لعصبية زائدة. وبهذه اللحظة قد يخرج منا الكثير من التصرفات والسلوكيات والكلمات الغير لائقة والمزعجة والتي قد نندم عليها فيما بعد.
اقرأ ايضا عن النقاشات الزوجية
لذلك، اوعدوا أنفسكم وشريك الحياة، أن تأجلوا أي نقاش صعب عند شعور أحدكم بالتعب أو الجوع، والأهم أن تكونو واضحين بأن تخبروا الطرف الاخر بذلك في حال لم تشعروا بشكل جيد، مثلاً : "أنا حالياً أشعر بالتعب أو الجوع ومزاجي ليس بأفضل حال.... أريد قسطاً من الراحة، أو أن أتناول طعامي كي أستطيع التحدث معك وأنا بكامل طاقتي".
اشترك مع منصة حاكيني للاستشارات النفسية اونلاين احصل على إرشادات من خلال برامج للمساعدة الذاتية او قم بالتحدث مع أفضل أخصائي العلاج النفسي، بما يشمل مختصين من المجال الاجتماعي، الزوجي، الاسري وغيرهم للاشتراك من هنا مجاناً.