تجربة الألم النفسي - بين الألم والأمل

ملخص المقالة

03/08/2022
main-image

الشعور بالألم النفسي ضروريٌ لنا كبشر، يضاهي احتياجنا للماء والهواء والغذاء.

هي تجربة إنسانيّة عالميّة لا بد منها، وكما أنّ الصّحة لا تكتمل دون الصّحة النفسيّة، فالحصول على صحة نفسيّة تتمتع بكفاءة يحتاج للعبور ببعض محطات الألم النفسيّ بكل ما تحمله من مشاعر الذنب والسخط والأسى والحسرة، والعبور بمحطات الفقدان واختلاط الذكريات.

إنّ احتياجنا للألم النفسي هو ما يميزّنا ويعطينا بصمتنا الإنسانيّة، وهو احتياج أساسيّ لاكتشاف النفس والهويّة، والنهوض لمراحل جديدة، نقدّر فيها معنى الحياة وهدفها.

الألم النفسيّ هو محركك للتغيير وتقدير احتياج النقص الملازم لكونك إنسان، فحاجتنا له تتماثل في حاجتنا للصدق والتغيير نحو الأفضل والأقرب لأنفسنا ولمن نحبهم.

إن أي سعادة منشوده لا بد وأن تتعثر بثنايا الألم النفسيّ بجميع تعبيراته وانعكاساته الجسميّة والحسيّة والشعوريّة والسلوكيّة.

ألمك النفسيّ هو منبهك لانحناءات حياتك وبوصلتك كي تسعى أن تكون بصّحة نفسيّة وجسديّة أفضل، إن أتقنت فن قراءة إشاراتها الأوليّة، وغيّرت مكان الحروف لتحوّل الألم لأمل تقوى به، وتسلّحت بالمرونة المواجهة أحداث الحياة المختلفة والتي قد تكون صعبة أحياناً، وتكسبك مهارة احتضان ذاتك والعفو عنها، فقد تكون هذه التجربة هي الأصدق والأقوى كي نستمر ولا نستسلم في حياتنا ونستشعر معانيها.

تجربة الألم النفسي - بين الألم والأمل

إنّ احتياجنا للألم النفسي هو ما يميزّنا ويعطينا بصمتنا الإنسانيّة، وهو احتياج أساسيّ لاكتشاف النفس والهويّة، والنهوض لمراحل جديدة، نقدّر فيها معنى الحياة وهدفها. الألم النفسيّ محركك للتغيير وتقدير احتياج النقص الملازم لكونك إنسان، فحاجتنا له تتماثل في حاجتنا للصدق والتغيير نحو الأفضل والأقرب لأنفسنا ولمن نحبهم.

ما هو الألم النفسي؟

يمكن تعريف الألم النفسي أو كما يطلق عليه البعض الشدة العاطفية أو النفسية بأنه: مجموعة المشاعر التي يكون من الصعب على الإنسان تجاوزها لدرجة أن يصيبه الألم كلما شعر بها. يأتي الألم النفسي من التجارب الذاتية التي يخوضها الإنسان في حياته، والتي تمثل عامل أساسي في تشكيل وعي الإنسان للجوانب السلبية في ذاته، ما يستدعي العمل على تشكيل مشاعر سلبية تجاهها. تكمن المفارقة ما بين الألم النفسي والجسدي في إمكانية اكتشاف وتحديد الألم الجسدي لارتباطه بعوارض جسدية. الشعور بالألم النفسي ضروريٌ لنا كبشر، يضاهي احتياجنا للماء والهواء والغذاء، ذلك لتمثيله جانب مهم من جوانب الوجود الإنساني.

كيف يحدث الألم النفسي؟

قد يتعرض كل منا لمجموعة من العوامل والظروف الصعبة التي تولد لدينا مشاعر سلبية تسبب شعورنا بالألم النفسي منها:

  1. الشعور بالحزن: يصبح الحزن عامل من عوامل إحداث الألم النفسي عندما يستمر لفترات طويلة دون انقطاع، إذ يعد الحزن شعور طبيعي عند زواله من تلقاء نفسه واستمراره لأيام معدودة.
  2. الشعور بالذنب: يرتبط الشعور بالذنب بارتكاب الخطيئة والتفكير الدائم بها، ما يرافق ذلك من مشاعر الخزي والعار التي تحدث الشعور بالألم النفسي لمرتكب هذه الخطيئة.
  3. الشعور بالفقد: الفقد يدفع الإنسان للتفكير الدائم بأن ما افتقده ذهب ولن يعود، وهذه الفكرة بحد ذاتها فكرة مريبة للفاقد وترتب حجم كبير من الألم النفسي لديه. لا يقتصر الفقد على فقد إنسان عزيز بل يشمل أمور أخرى كفقده وظيفته أو أي شيء اخر له مكانة معنوية لديه.

صحيح أن تجربة الألم النفسي تجربة إنسانيّة لابد منها، وكما أنّ الصّحة لا تكتمل دون الصّحة النفسيّة، فالحصول على صحة نفسيّة تتمتع بكفاءة يحتاج للعبور ببعض محطات الألم النفسيّ بكل ما تحمله من مشاعر الذنب، السخط، الأسى، الحسرة، والعبور بمحطات الفقدان واختلاط الذكريات. مع ذلك من المهم أن نسعى إلى معالجة هذا الألم حتى لا يؤدي استمراره إلى توليد الشعور بالإحباط والاستياء.

كيف تتخلص من الألم النفسي؟

  1. عليك أولا أن تدرك أن ما تعانيه هو ألم نفسي وعليك تقبله. إدراك المشكلة وتقبلها أولى خطوات حلها.
  2. التحدث مع الأصدقاء والأشخاص المقربين فهذا من شأنه أن يخفف من وطأة أعراض الألم النفسي.
  3. التوجه إلى أخصائي نفسي. فالأخصائي من أكثر الأشخاص قدرة على أن يكون مستمع جيد لك، ما يمكنه من القدرة على تشخيص طبيعة ما تعانيه والتخفيف منه ليمكنك من التعامل معه.

إن أي سعادة منشوده لابد وأن تتعثر بثنايا الألم النفسيّ بجميع تعبيراته وانعكاساته الجسميّة، الحسيّة، الشعوريّة، والسلوكيّة. ألمك النفسيّ هو منبهك لانحناءات حياتك وبوصلتك كي تسعى أن تكون بصّحة نفسيّة وجسديّة أفضل، إن أتقنت فن قراءة إشاراتها الأوليّة، وغيّرت مكان الحروف لتحوّل الألم لأمل تقوى به، وتسلّحت بالمرونة المواجهة لأحداث الحياة المختلفة والتي قد تكون صعبة أحياناً، وتكسبك مهارة احتضان ذاتك والعفو عنها، فقد تكون هذه التجربة هي الأصدق والأقوى كي نستمر ولا نستسلم في حياتنا ونستشعر معانيها.

تمت كتابة المقال بواسطة

مع خبرة واسعة، د. إياد العزة يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

ما الفرق بين الاكتئاب والحزن ؟
د. سماح جبر
ما هي صعوبات التعلم وما أنواعها؟
د. تامر امارة
الاستثمار في الصحة النفسية
د. سماح جبر

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة