ماذا يعني أن تكون مصابًا باضطراب الشخصية الحدية (BPD)؟

ملخص المقالة

22/07/2024
main-image

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر تعقيدًا وغموضًا، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، وغالبًا ما يُساء فهمهم من قبل المجتمع بدرجة كبيرة، وهذا لأن أعراض الاصابة به تتعارض مع أمراض نفسية أخرى. 

في هذا المقال، سنتحدث عن اضطراب الشخصية الحدية (BPD) من جوانب متعددة، بدءًا من تعريفه وأعراضه، مرورًا بأسبابه وأنواعه، وصولًا إلى تشخيصه وطرق علاجه، وسنحاول أيضًا تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا الاضطراب.

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو اضطراب نفسي يتميز بنمط ثابت من عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية، والانفعالات، والتقلبات المزاجية الحادة، ومشاكل تتعلق بنظرة الشخص لنفسه، إضافة إلى الاندفاعية الشديدة التي تؤثر سلبًا على حياة الشخص اليومية وعلاقاته الشخصية والاجتماعية، وتسبب له شعور دائم بعدم الأمان والاستقرار.

وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية (BPD) خوف عميق من الهجر أو الرفض، وهذا يجعلهم بحاجة دائمة إلى بذل جهود مفرطة لتجنب هذا الشعور، حتى إذا كانت هذه الجهود قد تتسبب في تدمير العلاقات التي يحاولون حمايتها. 

هذه المشاعر المفرط والمؤلمة تتسبب في أذى كبير للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية (BPD). ولكن لحسن الحظ، أنه قابل للعلاج وأن الأشخاص المصابين به يمكنهم تحسين جودة حياتهم من خلال العلاج المناسب والدعم المستمر، وذلك بناءً على تحديد أسباب ظهور الاضطراب وأعراضه - وهذا ما سنتعرف عليه بشكل أقرب تاليًا.

الأسباب المؤدية لاضطراب الشخصية الحدية (BPD) ومعاناة المصابين به!

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة نفسية معقدة تتطور نتيجة تداخل عوامل متعددة، منها: العوامل الوراثية والبيئية والبيولوجية التي تتشابك مع بعضها البعض، وتنتج في الكثير من الأحيان أعراضًا تتشابه مع أعراض أمراض نفسية أخرى، وقد تكون أسباب الاصابة بالاضطراب:

1) العوامل الوراثية

تشير الأبحاث العلمية إلى أن الجينات تلعب دورًا كبيرًا في احتمال الإصابة باضطراب الشخصية الحدية (BPD). تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب باضطراب الشخصية الحدية (BPD) يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب. 

على سبيل المثال، دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية عام 2008 وجدت أن التوريث الجيني لهذا الاضطراب يمكن أن يصل من 40% إلى 60%، ووجدت الدراسات التوأمية أن معدلات التوافق لاضطراب الشخصية الحدية (BPD) كانت أعلى بكثير بين التوائم المتطابقين مقارنة بالتوائم غير المتطابقين، وهذا يشير إلى أن الجينات تلعب دورًا هامًا في تطوير الاضطراب. 

مع العلم أن، الدراسة لم تجد أن الجينات تسبب اضطراب الشخصية الحدية (BPD) بشكل مباشر. بدلاً من ذلك، أشارت إلى أن الجينات تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب، وهذا يعني أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للاضطراب هم أكثر عرضة للإصابة به إذا تعرضوا لعوامل بيئية تحفز ظهوره، مثل الإساءة أو الإهمال.

2) تجارب الطفولة السلبية

التجارب الطفولية السلبية تعد من أهم العوامل البيئية التي تساهم في تطور اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، ويمكن أن تشمل هذه التجارب:

  • الإساءة الجسدية: الأطفال الذين يتعرضون للعنف الجسدي يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطراب الشخصية الحدية (BPD) في مرحلة البلوغ.

  • الإساءة العاطفية: الكلمات الجارحة والإهانة المستمرة يمكن أن تترك آثارًا نفسية عميقة تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل BPD.

  • الإهمال: الأطفال الذين يعانون من نقص الاهتمام والرعاية في طفولتهم، خاصة من قبل الأهل أو مقدمي الرعاية، يمكن أن يواجهوا صعوبات في تطوير هوية ذاتية مستقرة وعلاقات صحية.

وفي دراسة نشرتها مجلة "الطب النفسي البيولوجي" عام 2013، وُجد أن الأطفال الذين تعرضوا لتجارب طفولية سلبية كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الحدية (BPD) بنسبة تصل إلى 80%.

استندت الدراسة إلى تحليل 69 دراسة شملت أكثر من 11000 مشارك، ووجدت أن التعرض لأي نوع من أنواع الإساءة أو الإهمال في مرحلة الطفولة ارتبط بشكل متزايد باضطراب الشخصية الحدية. ومع ذلك، كان اضطراب الشخصية الحدية (BPD) أقوى إذا ما تعرض الشخص إلى الإساءة الجسدية والإهمال العاطفي معًا.

ووجدت الدراسة أيضًا أن تأثير تجارب الطفولة السلبية على اضطراب الشخصية الحدية (BPD) كان أقوى لدى النساء، ويشير هذا إلى أن النساء قد تكون أكثر عرضة لتطوير اضطراب الشخصية الحدية، نتيجة استجابتهن لتجارب الطفولة السلبية.

لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة المعقدة بين تجارب الطفولة السلبية واضطراب الشخصية الحدية. ومع ذلك، توفر هذه الدراسة دليلًا مهمًا على أن هذه التجارب يمكن أن يكون لها أثر كبير في زيادة خطر الإصابة بالاضطراب.

3) العوامل البيولوجية

الاختلالات الكيميائية في الدماغ تساهم بشكل كبير في تطور اضطراب الشخصية الحدية (BPD). هذه الاختلالات يمكن أن تؤثر على كيفية معالجة الدماغ للعواطف والتحكم في الانفعالات. على سبيل المثال:

  • السيروتونين: يعتقد أن انخفاض مستويات السيروتونين في الدماغ يرتبط بالسلوكيات الاندفاعية والتقلبات المزاجية الشديدة التي تميز اضطراب الشخصية الحدية (BPD).

  • الدوائر العصبية: الأبحاث تشير إلى أن المصابين باضطراب الشخصية الحدية، يظهرون خللاً في دوائر الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف والتحكم في السلوكيات الاندفاعية.
     

4) تفاعل العوامل المختلفة

من المهم الإشارة إلى أن تطور اضطراب الشخصية الحدية (BPD) غالبًا ما يكون نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والبيولوجية. على سبيل المثال، بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذا الاضطراب، ولكن لا يتطور الاضطراب إلا إذا تعرضوا لتجارب طفولية سلبية أو اختلالات بيولوجية.

وتظهر سمات هذا الاضطراب من خلال أعراض نذكرها لك الأن!

أعراض اضطراب الشخصية الحدية توضح مدى معاناة المصابين به!

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو نوع من أنواع اضطرابات الشخصية الذي يتميز بتقلبات مزاجية حادة وسلوك غير مستقر. ولفهم هذا الاضطراب بشكل أفضل، ومعرفة مدى وحجم المعاناة التي يُعانيها الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية (BPD)، سنذكر لك  9 أعراض رئيسية لاضطراب الشخصية الحدية (BPD) - خمسة منها على الأقل يمكن أن تكوّن أساسًا لتشخيص الاضطرابات -:

  1. الخوف من الهجر: الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية (BPD) قد يكون لديهم خوف شديد من الهجر أو الانفصال، مما يدفعهم لبذل جهود كبيرة لتجنب الهجر الحقيقي أو المتخيل.

  2. العلاقات غير المستقرة: عادة ما تكون العلاقات الشخصية غير مستقرة ومكثفة، وقد يتحول الشخص من المثالية إلى الانتقاد في وقت قصير.

  3. تكوين صورة غير مستقرة عن الذات: غالبًا ما يعاني الأشخاص من شعور غير مستقر بهويتهم الذاتية أو صورتهم عن أنفسهم، وهذا يجعلهم في حاجة دائمة إلى إحداث تغيرات في الأهداف، القيم، والمعتقدات.

  4. الاندفاعية: يظهر السلوك الاندفاعي في مجالات خطرة مثل الإنفاق المفرط، الجنس غير الآمن، تعاطي المخدرات، القيادة المتهورة، أو نوبات الأكل المفرطة.

  5. إيذاء النفس والسلوك الانتحاري: تشمل هذه الأعراض الأفكار الانتحارية المتكررة أو السلوك الانتحاري الفعلي، أو إيذاء النفس المتعمد.

  6. تغيرات مزاجية شديدة: التقلبات المزاجية يمكن أن تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام وتشمل الشعور بالاكتئاب، القلق، أو الغضب.

  7. الشعور بالفراغ: يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية (BPD) غالبًا بشعور دائم من الفراغ الداخلي.

  8. الغضب الشديد: يواجه المصابون صعوبة في السيطرة على غضبهم، مما يؤدي إلى نوبات غضب متكررة أو تصرفات ساخطة.

  9. الشكوك والأفكار المرتبطة بالإجهاد: في أوقات التوتر، قد يصبح المصابون باضطراب الشخصية الحدية (BPD) مشككين أو يفقدون الاتصال بالواقع، مما يؤدي إلى أفكار بجنون العظمة أو تجارب انشقاقية.

 

لتشخيص سبب اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، يجب أن تظهر خمسة على الأقل من الأعراض المذكورة أعلاه بوتيرة متواصلة وشبه ثابتة، يتم التشخيص النفسي عادة بواسطة أخصائي نفسي أو طبيب نفسي من خلال تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي للشخص.

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو تعرف شخصًا يعاني منها، يُفضل طلب المساعدة من متخصصين في الصحة النفسية للحصول على الدعم والعلاج المناسبين، ويمكنك التواصل أيضًا بشكل مباشر مع أخصائي نفسي من تطبيق "حاكيني" ليقدم لك الدعم النفسي والمساعدة التي تحتاجها.

الأنواع المختلفة لاضطراب الشخصية الحدية (BPD)

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) يعتبر من الاضطرابات النفسية التي تظهر بأشكال مختلفة ومتنوعة بين الأشخاص المصابين، ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا ما يلي:

(1) اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعية (Impulsive BPD)

يكافح الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) الاندفاعية بشكل كبير مع التحكم في دوافعهم، وغالبًا ما ينخرطون في سلوكيات محفوفة بالمخاطر وضارة، والمصابون بهذا النوع قد يقومون بسلوكيات خطيرة، مثل:

  •  الانخراط في سلوكيات تتميز بالإفراط في تناول الطعام والإفراط في الإنفاق.

  • المشاركة في الأنشطة التي تشكل مخاطر مثل، الشرب المفرط للكحول أو القيادة تحت تأثير الكحول، أو تعاطي المخدرات والقمار.

  • السلوك العدواني والغضب غير المنضبط، الذي يمكن أن يؤدي إلى الصراخ وكسر الأشياء والتعنيف للذات أو الآخرين.
     

(2) اضطراب الشخصية الحدية المثبطة

النوع الثاني الأكثر أهمية من اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب الشخصية الحدية (BPD) المثبط، وغالبًا ما يشار إلى الأشخاص المصابين به  بأنهم وظيفيون أو هادئون. 

حيث أنهم يظهرون مزيجًا فريدًا من التجنب والاعتماد على الآخرين، ويظهرون مستويات عالية من الولاء والتواضع، إلى حد التعلق بالآخرين من حولهم.

من خصائص اضطراب الشخصية الحدية (BPD) المثبطة:

  • هويتهم مرتبطة بشكل كبير بالعلاقات، خاصةً الرومانسية. وعند انتهاء العلاقة، يشعرون بعدم الاستقرار ويجدون صعوبة في التعامل.

  • يتميز هذا النوع بالخوف الشديد من الهجر، وبالتالي التسبب في حدوث مشاعر مثل انعدام الأمان والعجز والشك بالذات.

  • يواجهون صعوبة في إتمام المهام البسيطة ويعتمدون على الآخرين بشكل غير صحي.

  • يجدون صعوبة في التعبير عن الغضب، وهذا يؤدي إلى تحويل الغضب إلى الداخل واللجوء إلى إيذاء الذات أو التفكير الانتحاري.
     

(3) اضطراب الشخصية الحدية الغاضبة (Petulant BPD)

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطرابات يمرون بتقلبات سريعة بين الغضب والحزن - بطريقة لا يمكن التنبؤ بها - وهذا التقلبات تساهم في الشعور بعدم الاستحقاق والجدارة، وعدم المحبة. 

وغالبا ما يشعر هؤلاء الأفراد بمشاعر قوية للتلاعب بالآخرين أو السيطرة عليهم، مما يصل بهم الحال إلى الرغبة الشديدة تجاه ممارسة سلوك التملك الشديد الذي يعيق قدرتهم في الحفاظ على استمرارية العلاقات الشخصية.‏

وتتمثل خصائص اضطراب الشخصية الحدية الغاضبة في:

  • صعوبة في الاستمتاع بالعلاقات المتناغمة.

  • التعرض لنوبات غضب شديد وإحباط غير مُبَررة.

  • التصرف بشكل غير منطقي وعاطفي.

  • إظهار سلوكيات سلبية وعدوانية بشكل متكرر.
     

(4) اضطراب الشخصية الحدية المدمرة للذات (Self-destructive BPD)

‏يطلق على نوع اضطراب الشخصية الحدية الذي يصبح فيه الناس أسوأ أعدائهم "اضطراب الشخصية الحدية المدمرة للذات". 

وفي هذا النوع من اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، يجد الأشخاص أنفسهم يكافحون للحفاظ على علاقات صحية، وغالبا ما يجدون أنفسهم منخرطين في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. نتيجة لذلك، يمكن أن تتأثر علاقاتهم مع أحبائهم سلبًا.

خصائص اضطراب الشخصية الحدية المدمرة للذات:

  • مواجهة مشاعر قاسية من الشك والصورة السلبية للذات.

  • الانخراط في سلوكيات مؤذية للتعامل مع الضيق العاطفي.

  • المعاناة من فترات متكررة من الاكتئاب والمزاج المنخفض.

  • التفكير في الانتحار كوسيلة للهروب من المشاعر العاطفية الساحقة.
     

فهم هذه الأنواع يساعد على تقديم العلاج والدعم المناسبين لكل حالة، حيث يتطلب كل نوع نهجًا خاصًا لضمان أفضل النتائج العلاجية. يمكن أن تكون هذه المعلومات خطوة أولى لفهم أعمق لأنواع اضطراب الشخصية الحدية (BPD) وكيفية التعامل معها بشكل فعال.

وإذا كنت بحاجة إلى المساعدة النفسية، فيمكنك التواصل مع استشاري نفسي متخصص من "حاكيني" ليشرح لك ما تمر به، ويساعدك على تجاوزه بطرق طبية سليمة وآمنة!

‏طرق العلاج لأنواع مختلفة من اضطراب الشخصية الحدية‏

‏قد يتلقى الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بأنواع مختلفة من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) أدوية للمساعدة في إدارة الأعراض، مثل: القلق وتقلب المزاج المرتبط بالاضطراب.‏
 ‏تلعب الأدوية دورًا مهمًا في التقليل من احتمالية إيذاء النفس ومنع الانتحار. بالإضافة إلى ذلك، تساهم التدخلات العلاجية بشكل كبير في إدارة الصحة النفسية للشخص المصاب.‏

ويعتمد اختيار نهج علاج اضطراب الشخصية الحدية (BPD) على نوع الاضطراب واختلاف أعراضه من شخص لآخر، ولكن في الغالب تشمل طرق العلاج إحدى الطرق التي سنذكرها لك الآن:

  • ‏علاج اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعي: في هذا النوع من الاضطرابات يكون العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج السلوكي الجدلي (DBT)، هي أكثر العلاجات فاعلية للأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعي.‏

  • ‏علاج اضطراب الشخصية الحدية المثبط:‏‏ العلاج النفسي، وخاصة العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج القائم على التعقل (MBT)، هي طرق أساسية لإدارة الأعراض لدى الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) المثبط.‏

  • ‏علاج اضطراب الشخصية الحدية الغاضبة:‏‏ يوصى بالعلاج السلوكي الجدلي للأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية. يمكن أن يُعلم العلاج السلوكي الجدلي (DBT) الأفراد التحسين من مهارات، مثل: تنظيم العاطفة، وتحمل الغضب، ومهارات التعامل مع الآخرين.

  • ‏علاج اضطراب الشخصية الحدية المدمر للذات:‏‏ أثبت العلاج السلوكي الجدلي والعلاج الذي يركز على المخطط (SFT) - وهو شكل من أشكال العلاج يتضمن عناصر العلاج المعرفي السلوكي - فعاليته في علاج اضطراب الشخصية الحدية المدمر للذات.

إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تعيش مع اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، فيمكن لأخصائي "حاكيني" النفسيين مساعدتك في العثور على الدعم والعلاج المناسب للحصول على حياة نفسية أفضل وأكثر صحة.
 

مفاهيم خاطئة حول اضطراب الشخصية الحدية (BPD)

قد يكون من الصعب تحديد وتفريق الاضطرابات النفسية، وهذا بسبب التداخل في الأعراض مع بعضها البعض، وعلى الرغم من هذا يمكن تحديد الاضطراب من وجود علامة فارقة به، كالنمط السلوكي الذي يظهر بشكل أساسي في علاقة مُصاب اضطراب الشخصية الحدية (BPD) في علاقته مع الأخرين.

ولكن للأسف كونها تظهر بوضوح في علاقات الشخص من الآخرين، هذا يجعلها أكثر ضررًا للفرد المصاب، فقد يظن البعض الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تضر الشخص المصاب، مثل أن الاضطراب:

  • اختياري: يعتقد البعض أن اضطراب الشخصية الحدية هو أسلوب حياة اختياري، وأن أصحابه يتعمّدون التلاعب أو إثارة الانتباه - هذا خطأ فهو غير اختياري -.

  • يصيب الكبار فقط: وهذا خطأ فهو يصيب جميع الأعمار، وعادةً يبدأ من مرحلة البلوغ.

  • الاضطراب ليس له علاج؛ بل على العكس تمامًا، حيث يتداخل العلاج النفسي بشكل أساسي مع العلاج الدوائي ليعطي نتائج فعّالة في علاج اضطراب الشخصية الحدية.

  • يصيب النساء فقط؛ هذا الاعتقاد الخاطئ يفوّت على الرجال فرص اكتشاف مشكلتهم، وتلقي العلاج المناسب لحالتهم، كونهم يعتقدون أن الاضطراب لا يصيب الرجال، وتؤكد الأبحاث أن اضطراب الشخصية الحدية يصيب الرجال والنساء.

  • هذا الشخص غير مسؤول؛ على العكس تمام، بل هو شخص يحاول الإبقاء على علاقاته لكنه لا يدرك الكيفية، ولا يجد الأدوات المناسبة لذلك.

  • اضطراب نادر؛ اضطراب الشخصية الحدية (BPD) يصيب نحو 1.5 : 6% من الناس باختلاف مجتمعاتهم، ولكن بالخطأ يشخص كاضطرابٍ آخر.

هذا الالتباسات في فهم اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، كانت سببًا كبيرًا في منع الأشخاص من الحصول على العلاج المناسب، والتحسين من حياتهم وصحتهم النفسية. 

ولكن مع التطور الواسع الذي وصل له الناس في الوعي بالاضطرابات النفسية وعلاجاتها، أصبحت نسب الشفاء من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) تصل إلى أكثر من 50%، وأشارت بعض الدراسات أنها أكثر من 80%.

اختبار اضطراب الشخصية الحدية من "حاكيني"

إذا كنت تشعر بأنك ربما قد تكون مصاب باضطرابات نفسية معينة، نتيجة لتجارب صعبة قد مررت بها في حياتك، فإن اختبارات حاكيني النفسية قد تكون موّجه نفسي جيد يساعدك على التعرف على حالتك النفسية وتقييمها، ومن ثم توجيهك للحصول على المساعدة النفسية المتخصص التي تناسبك.

بوصولك لهنا

نأمل أن نكون قد قدمنا لك فهم أفضل لاضطراب الشخصية الحدية (BPD) وأهمية التعرف عليه بشكل صحيح. من خلال التعرف على الأعراض والأسباب وطرق العلاج المناسبة، وإذا كنت بحاجة للمساعدة، فيمكننا تقديم الدعم المناسب للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) ومساعدتهم في العيش بحياة أكثر استقرارًا وراحة. 

 

اطلب استشارتك النفسية الآن من خلال آب ستور أو جوجل بلاي، لتحصل على استشارة نفسية مناسبة من خلال برامج المساعدة الذاتية المعدّة بعناية من أمهر أخصائيي وأطباء الصحة النفسية، أو جلسات فورية للتحدث مع أفضل استشاري الطب والعلاج النفسي!

مع خبرة واسعة، فريق حاكيني يجمع بين المعرفة والاهتمام ليقدم لك الدعم الذي تحتاجه في رحلتك نحو الصحة النفسية.

مشاركة المقالة

تطبيق حاكيني

يمكنك الوصول بسهولة إلى خدماتنا من خلال تطبيق حاكيني للهاتف المحمول. استمتع بوصول غير محدود إلى البرامج والدورات والتمارين المسجلة مسبقًا والتواصل السلس مع المستشار الخاص بك.

app-store google-play

جلسات استشارة نفسية أونلاين، مع أمهر الاخصائيين النفسيين

screenshot screenshot

جرب برامج المساعدة الذاتية، والتي تحتوي على كورسات تأمل ويقظة ذهنية، تمارين عملية لتعزيز صحتك النفسية، بالاضافة لمعلومات عن الاضطرابات النفسية والشخصية

screenshot screenshot
app-store google-play

قد يعجبك أيضًا

الإعتناء بصحتك النفسية أثناء تفشي فيروس كورونا
Unknown Author
اللوزة الدماغية (Amygdala) وظيفتها وأعراضها وأسباب عدم عملها ونشاطها وعلاجها
د. انتصار معروف
الضيق النفسي المفاجئ – أسباب وطرق علاج وعلاقته بالاكتئاب بدون سبب
فريق حاكيني

انضم إلى قائمتنا البريدية

انضم إلى النشرة الإخبارية واحصل على آخر المقالات في حاكیني ثقافة