يمر علاج القلق والخوف بعدة خطوات تهدف إلى التحكم في المخاوف الداخلية والتقليل من السيطرة على حياتك وتتنوع تلك المخاوف بين العلاج النفسي والدوائي لتشمل:
العلاج السلوكي المعرفي:
يعمل العلاج السلوكي المعرفي بآليات تساهم في تغيير الأنماط السلوكية للشخص بلطف حتى يتمكنوا من تكوين سلوكيات وطرق تفكير جديدة تساعدهم في علاج الخوف والقلق من الموت أو أيا كان نوعه، ويساعد فيه الطبيب الشخص على التوصل إلى حلول عملية للتغلب على مشاعر القلق بالعمل كذلك على وضع استراتيجيات تسمح لهم بالهدوء وعدم الخوف عند التحدث أو التفكير في المرض أو الموت.
العلاج النفسي:
تتضمن العلاجات النفسية، أو العلاج بالكلام، التحدث عن القلق والمخاوف مع طبيب نفسي أو معالج نفسي وتقدم العلاج لكافة أنواع الخوف والقلق وعلى رأسها علاج الخوف والقلق من المرض، ويساعد المحترفون منهم المصاب على معرفة سبب خوفه، ويضع استراتيجيات للتعامل مع القلق الذي يحدث خلال النهار، وفي بعض الأحيان، مجرد التحدث عن القلق يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بمزيد من السيطرة على خوفه وقد أثبت هذا العلاج فعالية عالية.
العلاج بالمواجهة:
يعمل علاج المواجهة على مساعدة الشخص على علاج الخوف والقلق النفسي من خلال مخاوفه وجها لوجه، بدلاً من دفن شعورهم حيال الموت أو عدم الاعتراف بمخاوفهم وقلقهم من المرض بالعكس يتم تشجيعهم على التعرض لمخاوفهم بأن يقوم المعالج بتنفيذ العلاج بالتعرض من خلال تعريض الشخص تدريجيًا لخوفه، في بيئة آمنة، حتى تنخفض استجابة القلق، ويمكن للشخص مواجهة أفكاره أو مشاعره القلقة دون خوف.
العلاج بالدواء:
تساهم الأدوية للتدخل في علاج الخوف والقلق الشديد إذ يصف الطبيب المعالج حينها قائمة من الأدوية المضادة للقلق، بما فيها من حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للاكتئاب، وعندما يستخدم الناس الأدوية إلى جانب العلاج النفسي، تصبح غالبًا النتائج أكثر فعالية ويعودون لحياتهم الطبيعية.
وفي حين أن الدواء يمكن أن يكون مفيدًا بقيامه على تخفيف مشاعر الذعر والقلق والتوتر والضغط على المدى القصير، فقد لا يكون الاستخدام طويل المدى لمثل هذه الأدوية الحل المثالي لكن بدلاً من ذلك، من المرجح أن يوفر العمل من خلال المخاوف في العلاج النفسي راحة طويلة الأمد.
الاهتمام والدعم:
يمكن أن يكون الاهتمام بالذات والنفس وطلب الدعم من المجتمع المحيط قويا لتعزيز الصحة النفسية الشاملة، بما في ذلك مساعدة الشخص على الشعور بمزيد من القدرة على التعامل مع مخاوفه، مع تجنب الكحوليات والكافيين والحصول على نوم جيد في الليل وتناول نظام غذائي مغذي جميعها طرق للاهتمام بالذات.
كيف تعالج القلق والخوف بنفسك؟
أحيانا كل ما تحتاجه لعلاج القلق والخوف هو القيام بعدة خطوات تساعدك على التحكم في تلك الأفكار والتخفيف من سيطرتها علك وتشمل:
تحدث مع نفسك:
اسمح لنفسك بالجلوس مع قلقك وخوفك لمدة 2-3 دقائق في كل مرة، وتنفس معها وقل لا بأس إنه مجرد شعور رديء والعواطف كمد البحر تنحسر وتفيض.
اتصل بأصدقاءك:
اتصل بالصديق الحميم الذي ينتظر أن يسمع منك أخبارك خاصة لو مرت فترة دون كلام، هذا سيحسن مزاجك ويطمئنك.
أنت ممتن لشيء:
في هذه الحياة كل منا لديه ما يمتن له، لذا اكتب الأشياء التي أنت ممتن لها، وانظر إلى القائمة عندما تشعر بأنك في مكان سيئ ومحاط بالقلق والخوف.
مارس الرياضة:
ممارسة الرياضة والتمارين يمكن أن يعيد تركيزك، إذ يركز عقلك على شيء واحد فقط في كل تمرين لك، وسواء أكان التمرين عبارة عن نزهة مشي قصيرة، أو في صالة ملاكمة لتصبب عرقا، أو تقوم بتشغيل فيديو يوغا لمدة 15 دقيقة لممارستها في المنزل، فالتمرين جيد بالنسبة لك وسوف يرشدك ويساعدك على الشعور بمزيد من القدرة.
السخرية والفكاهة حل:
استخدم الفكاهة لتفريغ أسوأ مخاوفك، مثلا، ضع بعض السيناريوهات السخيفة المضحكة التي قد تحدث إذا قبلت دعوة لإلقاء خطاب أمام حشد من 500 شخص، هذا يطمئنك كثيرا.
قدر شجاعتك:
قل لنفسك أنك لن تسمح للخوف هذا اليوم وكافئ نفسك، وفي كل مرة لا تسمح للخوف أن يمنعنك من القيام بشيء بذريعة الخوف بل شجع نفسك وقدر شجاعتك وقلل من كفاءة هجوم الخوف أن يمنعك عما تريد.